يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء القادم، مؤتمر القمة الأول لدول الحوار الأسيوى الذى تستمر جلساته حتى السابع عشر من أكتوبر الحالى، والتى يتم خلالها التركيز على الرؤى الاقتصادية والسياسية الإستراتيجية الأسيوية والرؤى الخليجية لمستقبل العلاقة مع دول آسيا. وحرصت الكويت على أن تكون القارة الأسيوية هى أحد المحاور الرئيسية فى بناء وتطوير تطلعاتها للتحول إلى مركز مالى وتجارى سعيا منها لتوثيق أواصر العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين مختلف الدول الآسيوية، حيث دعت إلى عقد قمة للدول المشاركة فى منتدى الحوار الأسيوى خلال العام الحالى لبحث كافة المواضيع التى تهم دول القارة، ويهدف حوار التعاون الأسيوى - الذى يشارك فيه 31 رئيس وزراء أسيوى - إلى تعزيز الاعتماد المتبادل بين الدول الأسيوية فى جميع المجالات وتوسيع التجارة والأسواق المالية فيها وزيادة القوة التفاوضية لها وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لآسيا فى السوق العالمى، كما يعمل على تحويل القارة الآسيوية إلى مجتمع قارى قادر على المدى البعيد على التفاعل مع بقية دول العالم على قدم المساواة والمساهمة بشكل أكثر فاعلية وإيجابية فى إحلال السلام المتبادل والازدهار. وصرح مدير إدارة آسيا بوزارة الخارجية السفير محمد المجرن الرومى بأن اجتماع كبار المسئولين فى المؤتمر سيعقد يوم غد "السبت" لمناقشة ما تم إنجازه فى الاجتماع السابق كما سيتم الأحد المقبل عقد جلسات العمل للاجتماع الوزارى التى تستمر على مدى يومين برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذى سيلقى كلمة فى الجلسة الأولى فى الاجتماع، تليها كلمة المنسق العام لوزير خارجية تايلاند، تعقبها كلمات وزراء خارجية الدول المشاركة، وتتضمن الجلسة الثانية التصديق على محضر اجتماع كبار المسئولين وإقرار إعلان الكويت وتبنى مجالات التعاون ال20 لمنتدى حوار التعاون الأسيوى. وأضاف أن يوم "الاثنين" سيشهد وصول القادة وستكون هناك لقاءات جانبية بين الرؤساء ونظرائهم، على أن يكون الافتتاح يوم 16 أكتوبر، مشيرا إلى أن المؤتمر سيهتم بالملفات التى ليس عليها خلاف، مثل المجالات الاقتصادية والتعاون فى مجال التكنولوجيا والأمن الغذائى البيئة ومواجهة الكوارث، موضحا أن الكويت ترغب فى أن تكون هذه الدول الأسيوية ضمن كيان أكثر قوة، لأن أغلبية الدول الأعضاء فى الحوار الأسيوى هى عبارة عن تكتلات قوية مثل مجلس التعاون، ودول جنوب شرق آسيا، وآسيان، إلى جانب دول اقتصادية كبرى مثل اليابان وكوريا والصين، ولذلك سيكون الاقتصاد هو العنصر الأساسى فى المؤتمر، إضافة إلى كيفية مواجهة الأزمات المالية وتأثيرها على اقتصادات الدول الآسيوية وأيضا التعاون فى جميع المجالات.