حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من إمكانية أن تتعرض بلاده إلى هجمات إلكترونية شرسة مماثلة للهجوم الذى تعرض له ميناء بيرل هاربر العسكري في أربعينيات القرن الماضي، مع زيادة مخاطر أن تؤدى هذه الهجمات إلى إرباك شبكة الكهرباء، ونظام النقل والمواصلات، والشبكات الإلكترونية المالية والمواقع الحكومية.ومع ذلك أكد بانيتا- حسبما نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) على موقعها الإلكتروني- أن السلطات الأمريكية قادرة على كشف هذه الهجمات وإحباطها، قائلا "إنني قمت بالرد على هذا الأمر من خلال زيادة درجة وعى الأجهزة الأمريكية بالقدرات التكنولوجية والعدائية لعدد من الدول، مثل الصين وروسيا وإيران إلى جانب الجماعات المسلحة". وأضاف بانيتا بقوله "إن الدول المعتدية أو الجماعات المسلحة ربما تستخدم هذه الأنواع من الهجمات، من أجل أن تسيطر على المواقع المهمة في البلاد"، مشيرا إلى احتمالات أن يؤدى هذا الأمر إلى تعطيل حركة القطارات المحملة بمواد كيميائية أو تلويث إمدادات المياه في المدن الكبرى، أو إغلاق محطات الطاقة الكهربائية فى أجزاء واسعة من البلاد".وتناولت الصحيفة تصريحات عدد من مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بأن تحذير بانيتا في هذا الشأن ليس أمراً مبالغاً فيه بل يعكس استجابته لموجة الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي استهدفت عدداً كبيراً من المؤسسات المالية الأمريكية.في حين اعتبر عدد آخر من مسئولي البنتاجون أن بانيتا يهدف بتصريحاته تلك إلى إصدار تشريع يقضى بوضع معايير جديدة في مرافق البنية التحتية الخاصة بالمؤسسات المهمة العاملة في القطاع الخاص، مثل شركات الطاقة أو شركات معالجة المياه، أو تلك العاملة في خطوط الغاز، حيث يمكن أن يتسبب فيها أي خرق إلكتروني في خسائر كبيرة أو أضرار اقتصادية.