تنظر الإدارة الأمريكية في التدخل في مالي للضغط على الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم ما يعرف ب”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” التي يتزعمها المدعو الأعور، والتي تحاصر منطقة شمال دولة مالي الإفريقية. ونقلت صحيفة ”لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن مايكل شيهان، مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قوله ردا على سؤال وجه إليه الخميس عما إذا كانت واشنطن ستلجأ إلى شن هجمات أو استخدام قوات العمليات الخاصة لمساعدة الحكومة المالية في استهداف الجماعات المسلحة، إن ”كافة الخيارات قيد النظر” في مواجهة ”الخطر المحدق”، مضيفا أنه ”لم يتم اتخاذ قرارات حتى الآن”. وأوضح شيهان، أمام ”منتدى آسبن الأمني” بالولاياتالمتحدة وسط تجمع لعدد من مسؤولي الأمن الأمريكيين الحاليين والسابقين، أنه كان ثمة قلق عميق بشأن أنشطة الجماعات المسلحة في شمال مالي الذي خرج عن سيطرة حكومة الانقلاب في العاصمة باماكو. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن شيهان قوله ”لا يمكننا السماح للقاعدة بالسيادة في أماكن لا تخضع لحكومة”، في إشارة إلى شمال مالي. يذكر أن مالي شهدت في مارس الماضي انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس أمادو توماني تواري لتتولى حكومة مؤقتة إدارة البلاد، وقد قامت الولاياتالمتحدة بسحب خبرائها العسكريين من مالي إثر الانقلاب.