أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اليوم الخميس، أن المسؤولين العسكريين الأميركيين لم يرسلوا قوات إلى بنغازي بليبيا إبان الهجوم الذي تعرضت له القنصلية في 11 سبتمبر بسبب افتقارهم إلى معلومات استخباراتية ذات صدقية عما كان يجري هناك.ووضعت قوات في حال تعبئة وكانت مستعدة للانتشار عند الحاجة، لكن قائد قيادة إفريقيا آنذاك الجنرال كارتر هام ورئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي وبانيتا قرروا عدم التدخل.وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحافي "ثمة مبدأ أساسي يقضي بعدم إرسال قوات في ظل خطر من دون معرفة ماذا يحصل، من دون امتلاك معلومات في الوقت المناسب عن الأحداث التي تحصل".وأضاف "حصل ذلك في بضع ساعات وانتهى حين تمكنا فعلا من معرفة ماذا حصل".وأدى الهجوم على القنصلية الأميركية إلى مقتل 4 أميركيين بينهم السفير في ليبيا كريستوفر ستيفنز.ومذذاك، يواظب الجمهوريون على انتقاد سلوك إدارة باراك اوباما في التعامل مع هذا الحادث.واثر الهجوم، أرسل البنتاغون فرقا من مشاة البحرية (المارينز) إلى طرابلس واليمن لتعزيز امن الممثليات الدبلوماسية ونشر قطعا حربية قبالة السواحل الليبية.من جانبه، ذكر الجنرال مارتن دمبسي في المؤتمر الصحافي بان البنتاغون ووزارة الخارجية يجريان حاليا تحقيقات حول كيفية إدارة هذه الأزمة.وقال "يمكنني أن أؤكد لكم من موقعي أنني واثق بان قواتنا كانت مستنفرة وجاهزة لرد الفعل على ما كان وضعا غير مستقر".