زعم إليكس فيشمان المحرر العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل امتلكت معلومات أكيده بشأن وجود قواعد عسكرية إيرانية في العاصمة السودانية الخرطوم ، ومن أبرز هذه القواعد معسكر اليرموك الذي يتحكم عدد من القادة أو الخبراء الإيرانيين في عمله ، الأمر الذي دفعها إلى ضرب هذا المعسكر الذي كان يصنع بعض من الأسلحة التي وصفها فيشمان بالخطيرة على أمن إسرائيل ، والتي كانت في طريقها إلى حركة حماس في غزة. وأضاف فيشمان،المعروف بصلاته القوية بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية،أن بلاده علمت إن معسكر اليرموك هو في الأساس مصنع إيراني يديره خبراء عسكريون ايرانيون،زاعما أن المصابين في هذا الهجوم هم من الإيرانيين العاملين "سرا" بالسودان. وأشار فيشمان إلى أن الإيرانيين اختاروا انشاء مركزهم اللوجستي الذي يديرون منه تهريب السلاح الى غزة ولبنان في السودان، خاصة وأن تضييق المصريين على عبور السفن العسكرية الإيرانية ويقظتهم في التدقيق على السفن العابرة من وإلى القناة ،دفعهم إلى اختيار السودان التي يستطيعون الرسو في موانيها وتهريب السلاح برا منها. وسعت إيران والسودان إلى التوقيع رسميا على اتفاق للتعاون بينهما، وهو الاتفاق الذي تم التوقيع عليه منذ ما يقرب من أربع سنوات والذي تم بمقتضاه إقامة مستعمرة عسكرية إيرانية مستقلة تماما عن سلطة السودان في الخرطوم . وأشار فيشمان إلى أن الإيرانيين أقاموا في السودان مصانع للسلاح الخفيف والذخيرة. ويتم نقل المعدات التي تخرج من هذه المصانع بعد إخفاء هويتها في قوافل برية إلى مصر وتوزع من هناك على أنحاء أفريقية وسيناء في سفن سرية من موانيء مصر أو ليبيا ويصل إلى لبنان أيضا.