امتدح يوسي بيلين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر، قائلا "إنه لديه ثقة عالية في النفس، ويفعل أشياء يخشى الآخرون من فعلها، مؤكدا في معرض زيارة أمير قطر إلى غزة على وجود أهداف مشتركة بين قطر وإسرائيل، وقال بيلين فى مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هايوم" إن زيارة أمير قطر و الشيخة موزة إلى غزة تعني أن قطر حلت محل إيران، الدولة التي ترعى حماس، واعتبر ذلك تطورا هاما، واستعرض سلبيات الزيارة القطرية وإيجابياتها بالنسبة إلى إسرائيل. وأضاف قائلا أن زيارته للقطاع تشكل اعترافا بحكومة حماس رغم أنها لم تعترف بإسرائيل أو الاتفاقيات السابقة بين إسرائيل وفلسطين، ولم تلتزم بوقف ما وصفه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ب"الإرهاب". وقد أزعجت تلك الزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة فتح الآخرين، ومصر وتركيا، ولكنها في ذات الوقت حملت استياء إيران لأن حماس قبلت بهذه السهولة أن تكون قطر راعيها الجديد. وعلق يوسي بيلين على الجوانب الإيجابية للزيارة قائلا ، إن استعداد قطر للاستثمار الكبير في مشاريع بناء غزة وطلبها لإنشاء مدينة جديدة، كل ذلك يظهر أن قطر ليس من مصلحتها حدوث جولة أخرى من الصراع العسكري بين إسرائيل وحماس. وفيما يتعلق بسياسات أمير قطر في المنطقة قال بيلين أن سياساته لا يسهل فهمها، ويتميز بالبراجماتية أكثر من أي شيء، ولديه ثقة عالية بالذات، تسمح له أن يتحدث بحرية نسبيا وفعل الأشياء التي يخشى الآخرون فعلها، فهو يمكن أن يلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين علنا، وكذلك زعيم حماس أيضا خالد مشعل، ويعتبر صديقا مقربا من الأسد، قبل أن يتحول ضده بعد أن رأى أنه تجاوز حدوده. وأكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق على وجود قواسم مشتركة بين إسرائيل وقطر، منها التهديد الإيراني، ورفضه لاستخدام "العنف"، والاهتمام كثيرا بالاستقرار في الشرق الأوسط. و رجح أن يساعد الشيخ حمد إسرائيل وحماس في التوصل إلى تفاهمات على المدى البعيد، ويشمل ذلك التزام حماس بوقف نشاطها في إطلاق الصواريخ من غزة، وتخفيف القيود المفروضة من جانب إسرائيل على ما يمكن استيراده وتصديره من غزة. وأضاف بيلين أنه بعد الانتخابات الإسرائيلية في يناير، وتشكيل حكومة في إسرائيل يكون لديها رغبة في دفع عملية السلام، ويمكن لآمير قطر أن يلعب دورا في تعزيز "مبادرة السلام العربية"، مؤكدا أن أمير قطر يريد ذلك، ولا يستطيع كثير من الزعماء الآخرين في العالم العربي أن يرفضوا ذلك.