قالت مصادر أمنية مطلعة امس السبت إن المملكة الاردنية قررت زيادة عدد الدوريات الأمنية على الحدود لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين من الأردن والدول الأجنبية إلى سورية. و وفقا لمصدر عسكري يتمركز في شمال الأردن، فإن السلطات الأردنية ضاعفت عدد الدوريات على طول الحدود الأردنية السورية من أجل إغلاق طرق التهريب عبر الحدود. ويقدر عدد الجهاديين العرب الذين عبروا إلى الأراضي السورية خلال الشهرين الماضيين بنحو 300 جهادي. ويشكل الأردنيون الأغلبية العظمى من الجهاديين، وفقا للمصدر، يليهم الفلسطينيون والليبيون واليمنيون. وتقول عمان إن تدفق المتشددين الاسلاميين إلى الجارة الشمالية يمثل "تهديدا مباشرا" للأمن القومي الأردني. ويؤكد التيار الجهادي الأردني أنه يسعى إلى "الدفاع عن الشعب السوري" مشيرا إلى انه أرسل أكثر من 250 مقاتلا إلى درعا وحلب وحمص منذ مارس الماضي. من جهة اخرى قتل عنصر من التيار السلفي أردني الجنسية امس الثاني على يد الجيش السوري، حسب ما أعلنت الحركة السفلية في الأردن. ووفقا للتيار السلفي الجهادي الأردني، فإن عماد الناطور (37عاما) قتل بطلق ناري وهو يقاتل جنبا إلى جنب مع متشددين إسلاميين على مشارف مدينة درعا بجنوب سورية في وقت مبكر من يوم السبت. وكان الناطور يقاتل جنبا إلي جنب منذ شهرين مع "جبهة النصرة لأهل الشام"، وهو تحالف من الجهاديين العرب على صلة بتنظيم القاعدة. وبمقتل الناطور، ارتفع إجمالي عدد الأردنيين الذين تأكد مقتلهم أثناء ما يعرف ب"الجهاد"، بحسب تسمية التيار، ضد القوات الحكومية السورية إلى 14 قتيلا.