أبرزت المناضلة الصحراوية من اجل حقوق الإنسان أمينتو حيدر اليوم الثلاثاء في حديث لوأج أن وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة "لا تطاق" مؤكدة أن السلطات المغربية تواصل قمعها للمواطنين الصحراويين كلما طالبوا بحقوقهم. و أوضحت حيدر أن "الوضعية التي يعيش فيها السكان الصحراويين في الأراضي المحتلة مأسوية و لا تطاق" معربة عن تأسفها لكون السكان يتعرضون لقمع "شرس" كلما احتجوا سلميا من اجل استرجاع حقوقهم. و حسب هذه المناضلة الصحراوية التي عينت مواطنة شرفية من إقليمين ايطاليين بمقاطعة فلورنسا بالرغم من القمع المغربي يتظاهر الصحراويون يوميا ضد احتلال أراضيهم و نهب مواردها الطبيعية من طرف المغرب و حلفائه الغربيين. و أوضحت السيدة حيدر تقول في هذا الصدد "يمكنني التأكيد بصفتي مناضلة من أجل حقوق الإنسان تم توقيفها و سجنها و تعذيبها مرارا أن سلطات الاحتلال المغربية لا تتردد في اللجوء إلى القوة لإسكات كل الأصوات التي تندد بالحالة المزرية التي يعيشها المواطنون الصحراويون". و عليه تأسفت لكون "المغرب يواصل دون هوادة سياسته المتمثلة في إنكاره الصارخ لهذه الحقوق" رغم التقارير العديدة للمنظمات غير الحكومية و المراقبين الغربيين المستقلين و وسائل الإعلام الدولية الحرة التي تبرز الانتهاكات المتكررة للحقوق المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للسكان الصحراويين. و سجلت في هذا الصدد أن "سلطات الاحتلال تستفيد من تواطؤ بلدان غربية وأوروبية مهتمة بنهب مواردنا الطبيعية". و استطردت تقول أنه رغم النداءات المتكررة من اجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين و حركاتهم الاحتجاجية داخل السجون المغربية تواصل السلطات المغربية الإبقاء على المناضلين الصحراويين من اجل الاستقلال و حقوق الإنسان في السجون و أحيانا دوم محاكمة. كما أكدت المتحدثة في نفس السياق أن الحكومة المغربية "تتبنى الصمت بشأن مصير العديد من الصحراويين المفقودين فقط لمطالبتهم بحق الشعب الصحراوي في الحرية و الاستقلال". و نددت بكون "السلطات المغربية تتعرض بشراسة للنشطاء الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة و تجعل في نفس الوقت عائلتهم و أطفالهم يدفعون الثمن". و من اجل إظهار مناخ القمع السائد في الأراضي المحتلة أشارت السيدة حيدر إلى حالتها الخاصة مؤكدة أنها هي بالذات تعرضت لهذا القمع بما انه من اجل معاقبتها نظرا لكفاحها السلمي من اجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية يقوم المستعمرون المغربيون بإساءة معاملة ابنتها في الطريق و في المدرسة و في كل مكان توجد فيه. و بالتالي أوضحت أن قوات القمع المغربية "لم تتوقف عن أعمال العنف" ضد "المحتجين الصحراويين الشباب و الرجال و النساء و الأشخاص المسنين" و حتى خلال مجيء شخصية دولية معروفة مؤخرا و هو المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. و قالت انه خلال ذلك اليوم "نجوت من اغتيال بالسلاح الأبيض بعد أن التقيت بروس" مؤكدة أن أشخاصا مجهولين حبسوها مع ابنتها في منزلها. و أضافت "أنهم عندما لم ينجحوا في النيل من شخصي قاموا بتكسير سيارتي". و تأسفت في نفس السياق لكون "المغرب يتمتع بالإفلات من العقاب" و هذا -كما قالت- على الرغم من أن اليوم مع الانترنيت و الشبكات الاجتماعية فان الحقيقة التي طال إخفاؤها حول الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة تعرض كل يوم أمام الرأي الدولي. و حرصت المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان من جهة أخرى على مخاطبة الشعب المغربي الذي وصفته "بالشعب الشقيق" مؤكدة له أن الشعب الصحراوي "ليس ضده". و أكدت أن الشعب الصحراوي و حكومته يعارضان النظام المغربي و سياسته الاستعمارية لأراضينا" مضيفة أن الشعب المغربي لديه الحق في العيش بسلام و في ديمقراطية. و وجهت نداء إلى المجموعة الدولية و خاصة البلدان الأوروبية من اجل الضغط على الحكومة المغربية قصد وضع حد لاحتلال أراضي الصحراء الغربية و اختراق حقوق الشعب الصحراوي. و صرحت السيدة حيدر أن "البلدان الغربية عليها أن تخرج من هذا الجمود عندما يتعلق الأمر بالقضية الصحراوية و أن تتوقف عن سياستها التساهلية تجاه الحكومة المغربية التي تستغل أراضينا و مواردنا الطبيعية". و استرسلت قائلة "إنني ادعوا العالم إلى الوعي بان الشعب الصحراوي كان أول شعب عربي قام بالربيع العربي في أكتوبر 2010 من خلال تنصيب مخيم الحرية الذي قامت قوات القمع المغربية بتفكيكه في نوفمبر 2010 عن طريق القوة و قتل إخواننا و أخواتنا و أطفالنا و سجن آخرين و تعذيب العشرات من المتظاهرين". و أخيرا أكدت حيدر أن تسوية المسالة الصحراوية سيكون لها تأثيرات "ايجابية" على استقرار المنطقة.