أكد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، أن الجزائر في "مرحلة الهجوم" النهائية في مجال مكافحة الإرهاب بفضل انتهاج سياسة الشرطة الجوارية وإشراك المواطن في المجال الأمني. وأكد علي تونسي على هامش الزيارة الإستئنافية التي قادته، أمس، إلى ولاية بومرداس للإشراف على تقليد شهادات 18 عنصرا من الشرطة إلى ضباط ومفتشين وحافظي النظام العمومي الذين برزوا في ميدان مكافحة الإرهاب بمختلف المناطق التي تتواجد بها الجماعات الإرهابية المسلحة بالولاية كبغلية، الثنية ودلس، أن الإرهاب استغل فترة العشرين عاما الماضية التي كانت الجزائر تتخبط فيها بمشاكل سياسية، ليشهد ذلك الإنتشار، ليثمّن المجهودات التي سجلها أعوان الأمن، خاصة بولاية بومرداس، وكشف في نفس السياق أن قوات الأمن بصدد الوصول إلى العدو الإرهابي لحظة تواجده وتغلغله بالمناطق الجبلية، باعتبار أنها حاليا في مرحلة الوصول والقضاء عليه قبل ساعتين من انتشاره وتحديد أهدافه بسبب قلة الإمكانيات النظامية. وأثنى مدير الأمن على النتائج التي وصلت إليها ولاية بومرداس في مجال مكافحة الإرهاب، التي حققت نتائج وصلت إلى حد تفكيك الخلايا النائمة التي كانت السند الأكبر للجماعات الإرهابية، وهي جماعات الدعم والإسناد، مطالبا أعوان الشرطة بالتحلي بالنزاهة وروح التضحية في التعامل، خاصة مع المواطن الذي اعتبره أساس مكافحة الإرهاب.