مازالت المعارضة المقدونية مستمرة في عصيانها المدني الذي بدأته، في ال24 من الشهر الماضي، بعد أن أعلنت أنها لن تشارك في أعمال البرلمان، وذلك احتجاجا ميزانية البلاد في العام 2013، التي تم إقرارها من قبل البرلمان، وانضم إلى المعتصمين برانكو كرفوكوفسكي رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي المقدوني، زعيم المعارضة في البلاد، وذلك فضلا عن مئات الشخاص الآخرين، وعدد من النواب البرلمانيين، ورؤساء الأحزاب السياسية، وفي كلمته التي ألقاها أمام المتظاهرين قال أحد المواطنين، أن الحكومة مستاءة من التظاهرات، لافتا إلى أنهم سبق وأن جمعوا حوالي 10 ألاف توقيع هى الحد اللازم جمعه من المواطنين حتى يتسنى عرض موضوع زيادة اسعار المحروقات والتدفئة في البرلمان لمناقشته وإيجاد حل له، لاسيما وأنهم سبق وأن اعترضوا على تلك الأسعار بتظاهرات قبل ذلك، وأعرب لاعب كرة قدم في البلاد لم يفصح عن اسمه، عن استيائه لعدم تقديم الدعم له ولغيره من الرياضيين الشبان، من قبل الحكومة القائمة على أمور البلاد، وأعلن ممثلو المعارضة أنهم سيعلقون التظاهرات حتى يوم الثلاثاء من الاسبوع القادم، وذلك بسبب أعياد الميلاد الأرثوذكسية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ال7 من يناير من كل عام في شتى أنحاء العام، وكان نواب من الديمقراطيين الاشتراكيين قرروا في ال22 من الشهر الماضي، الامتناع عن مغادره مقر البرلمان بالعاصمه سكوبيه اعتراضا علي مشروع الميزانيه الذي يرون انه يتسم بالاسراف، وعرضوا مقاطع مصورة تظهر لحظة إخراج نواب المعارضة بالقوة من قاعة البرلمان اثناء التصويت على الميزانية، وتقول المعارضه ان الميزانيه تضع عبئا اضافيا علي ديون الدوله، واقترحت ادخال نحو الف تعديل علي مشروع الميزانيه لخفض النفقات. وافادت تقارير بان المعارضه تتهم الحكومه بالتخطيط للانفاق علي معالم للرفاهيه، وسيارات باهظه الثمن، واثاث منزلي، كما تتهم المعارضه الائتلاف الحاكم باساءه استغلال الاجراءات البرلمانيه من خلال الدفع باتجاه التصويت علي المشروع قبل النظر في التعديلات المقترحه.