الانتحاري استغل فرصة تباطؤ الشاحنة وكان على متن دراجة محملة بالمتفجرات جرح 13 عسكريا من أفراد الجيش الوطني الشعبي وقتل إرهابي، إثر عملية انتحارية وقعت عند المدخل الشرقي لمدينة الأخضرية، بعد ما استهدف إرهابي كان على متن دراجة نارية شاحنة للجيش كانت في مهمة استطلاعية ضمن التعزيزات التي تم اتخاذها في الآونة الأخيرة، تحسبا للزيارة الميدانية التي سيقوم بها رئيس الجمهورية إلى ولاية البويرة في الأيام المقبلة. وذكرت مصادر محلية ل"النهار"، أن الهجوم الانتحاري غير المسبوق الذي وقع صبيحة أمس في حدود الساعة السادسة و40 دقيقة استهدف شاحنة كانت ضمن دوريات قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي بالمناطق والغابات الواقعة ببلدية الأخضرية، في إطار المهمات الاستطلاعية التي تم تكثيفها في الآونة الأخيرة تحسبا للزيارة الميدانية المنتظرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقد تمكن الانتحاري الذي كان يقل دراجة نارية من الطراز القديم لم يتم التعرف على نوعها كانت محملة بكميات معتبرة من المتفجرات من الوصول إلى الشاحنة العسكرية، بعد أن سلك مسلكا مؤديا إلى الطريق الرئيسي الذي كانت تعبره الدوريات العسكرية على مستوى الطريق الوطني رقم 05 بمنطقة "الخرشف" الواقعة بالمدخل الشرقي لبلدية الأخضرية بالقرب من محطة البنزين. وحسب مصادرنا، فقد استغل الانتحاري فرصة تباطؤ إحدى الشاحنات التي كانت تقل عددا من أفراد الجيش في السير ليتوجه نحوها مباشرة ويفجر نفسه فيها، مخلفا إصابة حوالي 13 جنديا بجروح في حصيلة مؤقتة، وتمزقت جثة الانتحاري أشلاء وتفحمت كليا. وقد قامت مصالح الأمن عقب الهجوم الانتحاري -حسب ذات المصدر- بعملية تمشيط واسعة أسفرت عن تفكيك قنبلة تقليدية الصنع عثر عليها غير بعيد عن مكان الهجوم. وتعتبر العملية الانتحارية الثالثة من نوعها ببلدية الأخضرية بعد تلك التي عرفتها المنطقة شهر جويلية من السنة الماضية وخلفت مقتل 9 أشخاص، أغلبهم من شبان الخدمة الوطنية والتي نفذها محمد. ج المدعو صهيب أبو المليح، إضافة إلى العملية الانتحارية التي استهدفت حافلة لنقل الموظفين الأجانب لشركة رازال بسد كدية أسردون والتي نفذها مروشي كمال المنحدر من منطقة أولاد علي ببلدية شعبة العامر. كما شهدت ولاية البويرة في حدود الثالثة من صبيحة الخميس المنصرم اعتداء إرهابيا على الأنبوب الرئيسي لغاز المدينة الرابط بين حاسي الرمل وكاب جنات بولاية بومرداس الذي تم تفجيره.