أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال: عبد المالك درودكال تبنى تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا مقر الاستعلامات العامة بأمن ولاية تيزي وزو، وشاحنة تابعة للجيش بالأخضرية بالبويرة، في بيان نشر على مواقع قريبة من تنظيم "القاعدة" مرفوقا بصورة انتحاري تيزي وزو فقط. * وحرصت اللجنة الإعلامية على الإشارة في مستهل البيان إلى التأكيد على وجود استعداد لدى المجندين الشباب لتنفيذ اعتداءات انتحارية في رد على معلومات تؤكد موجة تردد من القيام بهذا النوع من الجرائم في ظل الفتاوى المتتالية بعدم شرعيتها، وتطرقت إلى الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مقرالإستعلامات العامة بأمن ولاية تيزي وزو، ويكون نفذه المدعو "مخلوف أبو مريم" الذي يظهر في الصورة يرتدي عمامة خضراء خلف سلاحين من نوع كلاشينكوف وآخر يضعه على فخذيه ويحمل بيديه مسدسا آليا وقنبلة يدوية و هو من المجندين الجدد، مبتسما ولا يحمل لحية. * * وكشف البيان أن هذا الانتحاري "قبائلي ابن منطقة تيزي وزو" (في حين أكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنه عاصمي من القبة)، لكن متتبعين للشأن الأمني يؤكدون أن قيادة "الجماعة السلفية" لجأت إلى هذا التضليل لتأكيد وجود شبكات دعم وانتحاريين من منطقة القبائل، وأيضا للإشارة لتوسيع دائرة المجندين من مختلف مناطق النشاط الإرهابي وعدم اقتصارها على الولايات التقليدية ببومرداس والبويرة والعاصمة بالقول "هاهي عملية أبي مريم وهو القبائلي ابن منطقة تيزي وزو كان حريصا كل الحرص لتفادي إصابة أي دم مسلم"!. * * وحرص البيان على "الكشف" عن ذلك وهو ينفي استهداف مدنيين في الاعتداء الأخير في إشارة إلى أن ابن المنطقة لا يمكن أن يستهدف ذويه لكنه يعترف على صعيد آخر أن الهدف كان "بعيدا نسبيا" عن أي تجمع سكاني (...)، وتكون قيادة درودكال قد لجأت إلى ذلك للتأكيد أيضا بحسب مراقبين على أن الانتحاري ينحدر من هذه المنطقة التي تعد أحد أهم معاقلها الرئيسية. * * وأضاف البيان أن الشاحنة كانت معبأة ب6 قناطير من المتفجرات وزعم أنها خلفت قتلى بعدد الجرحى وخسائر مادية معتبرة وتجاهلت الحديث عن الجرحى في صفوف المدنيين أو الخسائر التي لحقت بسكناتهم. * * وعرضت اللجنة الإعلامية لتنظيم "الجماعة السلفية" في البيان بصفة مقتضبة جدا تفاصيل الإعتداء الانتحاري الذي استهدف شاحنة كانت تنقل 13 جنديا بمدينة الأخضرية بالبويرة، وقالت إن منفذها الانتحاري كنيته "عبد المالك أبو البراء" كان على متن دراجة نارية معبأة، حسب البيان بحوالي 70 كغ من المتفجرات إضافة إلى حزام ناسف لكن يستبعد استنادا على التحقيقات أن تكون الكمية كذلك نظرا للخسائر المحدودة بشريا وماديا. * * وتحفظت "الجماعة السلفية" عن الكشف عن هوية انتحاري الاخضرية ويذهب ذلك في اتجاه ما سبق ل"الشروق اليومي" أن أشارت إليه حيث يسعى التنظيم الارهابي إلى "حماية" الخلايا النائمة وشبكات الدعم والإسناد. * * واللافت في البيان، أنه تم التركيز على الاعتداءين الانتحاريين بالأخضرية وتيزي وزو مع تجاهل التفجيرات الأخرى بالبويرة وتيزي وزو وبومرداس كما لم تشر إلى "اسم" الاعتداءين خاصة تيزي وزو الذي وقع بعد يومين من القضاء على أمير سرية بن شود، كما لم يشر البيان إلى الإرهابيين القياديين الذين تم القضاء عليهم مؤخرا وحرص على التأكيد على عدم استهداف المدنيين في محاولة لتدارك الأخطاء والجرائم السابقة وإعادة تفعيل شبكات الدعم، واعتمد التضخيم في الحصيلة والتأكيد على نجاح اعتداءاته مع تجديد تهديداته التقليدية .