أعلنت الشركة الوطنية الليبية للنقل البحري، نهاية هذا الأسبوع، أن طرابلس ستتوقف عن إمداد سويسرا بالنفط، ردًّا على توقيف الشرطة السويسرية ل"حنيبعل القذافي"، نجل الرئيس الليبي معمر القذافي بتهمة التعذيب والإساءة لخادميه المغربي والتونسي. وأصدرت الشركة بيانًا جاء فيه: إن "الشركة قرّرت إيقاف إمداد سويسرا بالنفط، وكذلك عدم السماح للسفن السويسرية بدخول مرافئ ليبيا". واعتبرت السلطات الليبية أن ملف هذه القضية "مفبرك وغير شرعي" من جانب "برن"، مؤكدة استعدادها القيام بالمسيرة ستكون بداية لعمل ثوري جماهيري محلي وعالمي تحرض عليه وتقوده حركة اللجان الثورية تجاه مصالح الحكومة السويسرية وعلاقاتها مع الجماهيرية والدول الإفريقية والعربية والإسلامية والدول الصديقة والحليفة في كل أنحاء العالم. وكان حنيبعل وزوجته أوقفا في 15 جويلية في فندق ويلسون في جنيف، إثر شكوى تقدم بها خادمان اتهما فيها حنيبعل وزوجته بالتعرض لهما بالضرب. وأفرج عنهما بعد يومين بكفالة قيمتها نصف مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 312 ألف و500 يورو. وذكرت صحيفة سويسرية، الأربعاء الماضي، أن حنيبعل القذافي اتهم شرطة جنيف بإساءة معاملته لدى توقيفه، وهو ما نفته الشرطة. وتحت طائلة اتخاذ تدابير مضادة، من بينها وقف النفط، وصولاً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد الشركات السويسرية من أراضيها، والتهديد بسحب جميع الودائع الليبية من المصارف السويسرية، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية أن السلطات الليبية نفذت تدابير ثأرية مختلفة ضد الاتحاد السويسري منذ 17 جويلية. وأشارت إلى أن طرابلس استدعت القائم بالأعمال الليبي في سويسرا، وجمدت منح تأشيرات دخول إلى المواطنين السويسريين. كما تمّ تقليص عدد الرحلات الجوية بين البلدين. وتلقت الشركات السويسرية في ليبيا أمرا بالإقفال، فيما نصحت برن مواطنيها بعدم التوجه إلى ليبيا. وسبق لحنيبعل، البالغ من العمر 32 عامًا، أن تعرض للملاحقة في باريس في 2005 بعدما ضرب صديقته إثر حادثين في فندقين فخمين. كما أوقف في باريس في 2004 بينما كان يقود سيارته من نوع "بورش" بسرعة 140 كلم في الساعة.