قامت شرطة بوروندي بمنع مئات الصحفيين من التظاهر سلميا للمطالبة بإطلاق سراح زميلهم حسن روفاكوكي والمحكوم عليه بالسجن لمدة ثلاثة سنوات. وذكرت مصادراعلامية اليوم الأربعاء أن "الشرطة نشرت 100 جندي في جميع التقاطعات بمنطقة قصر العدل". ووصف سعيدي جوما عمدة مدينة "بوجمبورا" المظاهرة بأنها "غير شرعية" فيما أعرب إليكسندر نيونجيكورئيس (اتحاد الصحفيين البوروندي) عن "تفاؤله (...) على الرغم من عدم قدرة المتظاهرين للوصول إلى قصر العدل فقد استطاعوا التظاهر ومساندة زميلهم بدون خوف على الرغم من محاولات التخويف". وكان نحو 100 صحفي يرتدون قمصانا تحمل صورة روفاكوكي قد احتشدوا في ميدان الاستقلال بوسط العاصمة للقيام بمسيرة هادئة في اتجاه قصر العدل وقبل وصولهم إلى المكان المحدد وجدوا طوقا للشرطة مما حملهم على تغيير وجهتهم بعد نقاش مع مسؤولين في شرطة بوجمبورا. يذكر أن الشرطة فرقت مظاهرة للصحفيين الأسبوع الماضي حيث استخدمت القنابل المسيلة للدموع والهراوات حيث تعد هذه المظاهرة الرابعة من نوعها منذ شهر جانفي الماضي. يشار إلى أن روفاكوكي اعتقل في 28 نوفمبر 2011 خلال قيامه بتغطية اجتماع دولي في مدينة "سواهيلي" تنزانيا وقضت محكمة الاستئناف في بوروندي مؤخرا بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات على روفاكوكي الذي واجه عقوبة بالسجن مدى الحياة وذلك بتهمة قيامه ب "أعمال إرهابية" في 20 جوان عام 2012.