قُتل شخص واحد على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في مواجهات دامية بين قوات الأمن المصرية وعشرات المتظاهرين في مدينة "المنصورة"، خلال الساعات الأولى من صباح السبت، وأكدت تقارير أولية أن القتيل تعرض للدهس من قبل إحدى المركبات التابعة لقوات الأمن، فيما سجلت حدوث وقائع "سحل" جديدة لعدد من المتظاهرين، على أيدي عناصر الشرطة. وبينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المدينة، التي تقع إلى الشمال من العاصمة القاهرة، شهدت "تظاهرة محدودة"، أمام ديوان عام محافظة الدقهلية، للمطالبة بحل جماعة الاخوان المسلمين، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الأحداث اشتعلت بالمدينة بعد تأكيد شهود عيان وقوع "أول شهيد" بين المتظاهرين، فيما ترددت أنباء عن مقتل اثنين آخرين، لم يمكن تأكيدها. وذكرت الصحيفة "شبه الرسمية" أن قوات الأمن المركزي "قامت بسحل عدد كبير من المواطنين، والاعتداء عليهم"، كما نقلت عن مسؤول أمني أن قوات الأمن التزمت ب"ضبط النفس"، وذكر أن من وصفهم ب"المشاغبين" و"البلطجية"، قاموا بإطلاق أعيرة "الخرطوش"، مما أدى إلى إصابة 8 أفراد شرطة، إضافة إلى أحد الضباط، ونفى سقوط أي ضحايا بين المتظاهرين. أما موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الحكومي، فقد أفاد بسقوط عشرات المصابين في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بالمنصورة، من بينهم 7 مصابين بطلقات الخرطوش، مشيراً إلى أن مدرعات الامن قامت بمطاردة المتظاهرين في الشوارع الداخلية، المجاورة لمبنى المحافظة، لافتاً إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من "مثيري الشغب." من جانبها، ذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن القتيل يُدعى حسام الدين عبد الله، ويبلغ من العمر 35 عاماً، ونقلت عن والده قوله: "ابني عمره ما كان بيحب السياسة ولا بيشارك في المظاهرات، وخرج من بيته علشان يزور أسرة زوجته بسندوب، وفوجئنا بخبر وفاته وسط المتظاهرين بشارع قناة السويس، واللي نقلوه للمستشفى أكدوا لنا أن مدرعة شرطة دهسته." وحمّل الأب عبد الله عبد العظيم، بحسب الصحيفة، الرئيس محمد مرسي مسؤولية "قتل" ابنه، متهماً الرئيس، المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، بأنه "ترك الأمور تسوء في الشارع، حتى أصبح الناس بيقتلوا في بعض"، على حد قوله.