تواصلت يوم الاثنين الاشتباكات العنيفة بين متظاهرين وقوات الامن على كورنيش النيل وشارع قصر العيني في محيط ميدان التحرير وسط القاهرة فيما انضم المئات من المتظاهرين الى ميدان المواجهات. وتزامنت هذه المواجهات مع انطلاق جلسة الحوار برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي وحضور عدد من الاحزاب جلها من التيار الاسلامي المتحالف مع السلطة من بينهم سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي والبنا والتنمية فيما رفض ممثلو احزب جبهة الانقاذ المشاركة في الحوار. وقد استولى المتظاهرون وسط القاهرة على مدرعتين تابعتين للامن من امام جسر قصر النيل وقرب محيط السفارة البريطانية وتم ادخالهما الى ميدان التحرير قبل اضرام النار بهما . كما اقتحم عدد من المتظاهرين احد الفنادق الفاخرة القريبة من ميدان التحرير "سميراميس" وذلك بعد أن ألقى عدد من المتظاهرين الحجارة على واجهته قبل القيام بمحالة تكسير ابوابه الخارجية. وعلى صعيد اخر دهست مصفحات للأمن 3 متظاهرين على طريق كورنيش مساء اليوم ولم يتم التأكد بعد من نوعية الإصابات أو وقوع قتلى. وقد سجل اليوم بمحيط ميدان التحرير سقوط قتيل جديد في الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن ليرتفع بذلك عدد من سقطوا في اشتباكات وسط القاهرة منذ الجمعة الماضي إلى 3 قتلى . وبلغت الاصابات في صفوف قوات الامن خلال مواجهات اليوم وسط القاهرة 11عنصرا جلها بحبيبات الرصاص بعضها إصابات خطيرة حسب مصدر امني مسؤول . وفي محافظة بورسعيد توفي اليوم 3 اشخاص متاثرين بجراحهم التي اصيبوا بها اثناء الاشتباكات مؤخرا ليرتفع بذلك عدد القتلى بهذه المدينة منذ السبت الى 40 فيما تجاوز عدد المصابين الألف . وتنتاب تخوفات في الشارع المصري الليلة من امكانيات حدوث مواجهات في مدن السويسوالاسماعيليةوبور سعيد اثناء فترة حظر التجول بعد اعلان عدد من ناشطي القوى السياسية بهذه المدن التي شهدت اعنف الموجهات منذ الجمعة تحديهم لقرار حظر التجول وتنظيم مظاهرات وتجمعات في الشارع فيما حذرت قيادات عسكرية من انه سيتم تطبيق الحظر بكل حزم . وافادت تقارير اخبارية الليلة سماع اطلاق نار كثيف في بور سعيد بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ" التاسعة ليللا بالتوقيت المحلي" دون تحديد مصدرها فيما اندلعت مواجهات في السويس الليلة وفي الاسماعيلية افادت التقارير الاخبارية ان بعض المتجار بقيت مفتوحة في تحد لحظر التجول.