اعتصم، أول أمس، عمال مؤسسة الأشغال العمومية "سلمى" أمام مركز الأعمال "المدينة" بفندق "الهيلتون" احتجاجا على الطرق التعسفية التي تمارسها الشركة التونسية التي رفضت منحهم مستحقاتهم المالية. أوضح محدثونا أنه يوجد أكثر من 60 عاملا يعانون من سوء المعاملة وعدم تسديد أجورهم مقابل إنشاء مشروع الفنادق وكذا الموقف المحاذي لفندق "الهيلتون"، حيث تكفل هؤلاء بالمنشئات القاعدية (الحفر)، وقد تحصلت شركة الطاييف التونسية على المشروع من طرف شركة مجمع داهلي لرجل الأعمال دالهي عبد الرحيم باعتباره المالك الحقيقي للمشروع، وقد تولى المشروع مقاول جزائري كلف من طرف الشركة التونسية الطاييف والتي يقوم على تسييرها المقاول زهير عوادي، فهو المقاول الرئيسي للمشروع. كما أفاد العمال أن الشركة التونسية استفادت من المشروع، إلا أنها لم تنفذه وكل ما قامت به الاستعانة بعمال شركة "سلمى" للأشغال العمومية. وقد اجتمع عمال الشركة للمطالبة بأجورهم المتأخرة منذ 05 أشهر، حيث وبعد البحث الطويل عن المقاول الذي هدد بالتصفية الجسدية عدة مرات في حالة عدم دفع مستحقات العمال، وعدهم بحل المشكل عن قريب، سواء مع شركة الطاييف باعتبارها المستفيد الأول من المشروع، أو مع شركة دالهي، حيث ذكر المقاول سليم سلمى أن العقد يثبت مسؤولية الشركتين تجاه المشروع، إلا أن الشركة التونسية رفضت الاستماع لمشاكل العمال وذكر مسؤولها حجة الشركة التونسية في عدم دفع الأجور؛ هي أن العمال توقفوا عن أداء عملهم وأهملوا المشروع. لهذا، يطالب عمال الشركة من السلطات المعنية استرجاع حقوقهم المهضومة من طرف الشركة الأجنبية التونسية، هذه الأخيرة التي اتهمت العمال بإهمال المناصب ورفضها تسديد الأجور وتوصيل القضية إلى القضاء، حيث ينفي هذا الأخير مسؤوليته تجاه العمال، باعتباره تعامل مع المقاول. كما أبدى سليم سلمى انزعاجه من الوضع الذي آل إليها العمال، خاصة وأنه لم يتقاض حقوق المشروع لتسديد أجورهم حتى بعد إيصال القضية إلى قضاء سيدي أمحمد ومحكمة الحراش، التي ستستأنف القضية شهر سبتمبر بعد انتهاء الدورة القضائية. كما يناشد العمال رئيس الجمهورية بوضع حد لتجاوزات الشركات الأجنبية في الجزائر واسترجاع حقوقهم المهضومة.