قال الرئيس الكيني المنتخب أوهورو كينياتا الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية أمس السبت أنه وفريقه سيتعاونان مع الهيئات الدولية. وبعد وقت قصير من اعلانه فائزا في الإنتخابات الرئاسية قال كينياتا في خطاب توليه الرئاسة أنه يتوقع من المجتمع الدولي "احترام سيادة كينيا وارادتها الديمقراطية" دون أن يشير مباشرة الى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاي التي وجهت إليه الاتهامات بتنظيم العنف القبلي الذى أعقب الانتخابات المتنازع على نتيجتها عام 2007 . وأضاف "نقر بالتزاماتنا الدولية ونقبل بها وسنواصل التعاون مع كل الدول والمؤسسات الدولية بما يتماشى مع هذه الالتزامات". وأشارت دول غربية قبل الانتخابات الى ان العلاقات الدبلوماسية مع كينيا ستكون معقدة اذا انتخب كينياتا بسبب التهم الموجهة اليه من المحكمة الجنائية الدولية. ونفى كينياتا ونائبه الذي خاض الانتخابات الى جانبه وليام روتو والذي وجهت له المحكمة اتهامات ايضا التهم الموجهة اليهما وقالا أنهما سيتعاونان مع المحكمة حتى بعد توليهما الحكم لابراء ساحتهما. ووعد كينياتا بالعمل مع الكينيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية لبناء البلاد. وقدم الشكر لمنافسه رايلا اودينغا قائلا إنه خاض "حملة قوية" لكنه في نهاية الخطاب قال أن "كينيا ليست في حاجة الى التنافس على الزعامة". من جهته قال أودينغا انه سيطعن في النتيجة امام المحاكم لكنه دعا انصاره الى عدم اللجوء الى العنف.