سيتم بدءا من الاحد القادم الشروع في توزيع 1 مليون قفة مصنوعة من الحلفاء انطلاقا من ولاية الوادي بهدف استخدام وسيلة إيكولوجية لحمل الأغراض والإستغناء عن الأكياس البلاستيكية حسب ما أعلنت عنه مساء أمس الإثنين بغرداية كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة دليلة بوجمعة على هامش زيارة التفقد لهذه الولاية. وتهدف هذه العملية التي ترعاها وزارة البيئة و تهيئة الإقليم والبيئة حسب السيدة بوجمعة إلى تحسيس المواطنين باستخدام وسيلة إيكولوجية لحمل الأغراض والإستغناء عن الأكياس البلاستيكية من خلال استعمال هذه القفة التي تصنع تقليديا من الحلفاء إلى جانب ترقية وإحياء هذا النشاط الحرفي الأصيل. وأضافت بوجمعة قائلة "لا يمكننا بين ليلة وضحاها إيقاف استعمال الأكياس البلاستيكية التي حولت الطبيعة إلى كابوس بيئي مع العلم بأن شعبة البلاستيك تمثل مصدر رزق لعديد العائلات الجزائرية". وقالت "نسعى إلى إيجاد حلول للقضاء تدريجيا على هذه الأكياس البلاستيكية المضرة بالبيئة بالنظر إلى دورتها الثقيلة بالبيئة المتراوحة (ما بين 300 إلى 400 سنة)" داعية إلى استخدام الأكياس التي لا تضر بالبيئة وهي من صنع جزائري حيث تجري حاليا اختبارات من أجل إطلاق هذه الأكياس عبر الأسواق. وسيسمح هذا السلوك الجديد والبديل بالقضاء بشكل سريع على هذه الأكياس البلاستيكية في مدة ستة أشهر كما أضافت كاتبة الدولة موضحة أن الهدف من ذلك هو القضاء بشكل ذاتي وسريع والتقليل من الآثارالبيئة السلبية لهذه الأكياس التي تشوه منظر المحيط. وقامت كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة بتفقد مشروع إنجاز دار للبيئة الجاري استكماله بحي بوهراوة ومزود بقاعة متعددة التخصصات ب 250 مقعد وفضاءات عرض ومكتبة. وأبرزت بوجمعة دور هذه الدور المنجزة عبر 48 ولاية في مجال إرساء ثقافة بيئية لدى المواطنين من مختلف الفئات الإجتماعية واستحداث حركة بيئية جزائرية تتماشى مع التغيرات الحاصلة عالميا. كما عاينت كاتبة الدولة المقر الجديد لمديرية البيئة وورشة مشروع مخبر جهوي بالجنوب لمراقبة مختلف أنواع التلوث يقع بمنطقة نوميرات. وكانت كاتبة الدولة مكلفة بالبيئة قبل ذلك قد اجتمعت بأعضاء من المجتمع المدني على مستوى منطقة متليلي الجديدة (نوميرات) لمناقشة دور جمعيات الأحياء في المحافظة على البيئة قبل أن تتفقد قصر تافيلات بالقرب من بني يزقن. وقد أعربت بوجمعة عن رضاها بنظام جمع النفايات المنزلية المنتهج بهذا القصر وكذا الثقافة البيئية التي يتمتع بها سكانه.