قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمود حسين إن الجماعة قررت أن تلاحق قضائيا "كل من دعا وحرض وشارك في المظاهرات" بمحيط مقرها الرئيسي في القاهرة أمس، وتسببت اشتباكات بين محتجين مناهضين للرئيس المصري محمد مرسي وأعضاء من الجماعة، أمام مقرها في المقطم (شرق القاهرة)، في إصابة 242 شخصا، وفقا لهيئة الإسعاف المصرية صباح اليوم ، وفي مؤتمر صحفي أمام مقر الجماعة مساء اليوم، قال أمينها العام: "يحاول الكثيرون جر البلاد إلى العنف والفوضى مستخدمين أحط الوسائل من صبية صغار، ومحاولين جر الإخوان إلى العنف، ووضعوا في الواجهة مصطلحات لم تعد تنطلي على الشعب المصري كثائر ومناضل ، ومضى متهما المتظاهرين بانتهاك حرمات المساجد ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان ودهم المنازل وترويع الأمنين من سكان المنطقة، على حد قوله ، وتحدث حسين عن إصابة 176 من الإخوان، بينهم 26 حالة حرجة، منها نزيف في المخ والصدر، وإصابات بالخرطوش (طلقات مصنوعة من كرات حديدية صغيرة) والأسلحة البيضاء (آلات حادة)، كما تم حرق 10 حافلات والاعتداء على المقرات (الخاصة بالجماعة) في المنصورة (دلتا النيل)، والفيوم والمنيا (جنوب) ومنيل الروضة (بالعاصمة القاهرة) ومناطق أخرى ، وحول الكيفية التي سيردون بها على هذه الأحداث، قال إن "الجماعة قررت تتبع كل من دعا وحرض على هذه المظاهرات او شارك فيها، ولن نترك حق لنا، وسنلاحق كل من شارك، حتى ولو تظاهر بادانة العنف، وكثيرا ما اتهم مسئولون في جماعة الإخوان قيادات في أحزاب سياسية معارضة بالتحريض، ولو بشكل غير مباشر، على العنف ضدها، وهو ما تنفيه هذه الأحزاب ، وقال الأمين العام لجماعة الإخوان إن "بداخل الإخوان غضب واحتقان لا يعلم قدره إلا الله.. يتعرضون للسباب والشتائم ويدفعون فاتورة باهظة بعد انتخاب أحد ابناء الجماعة (محمد مرسي) كرئيس الدولة في بداية عهد مدني جديد ،واستدرك قائلا إن الإخوان لا ينون إنفاذ هذا الغضب إلا في إطار القانون والوسائل السلمية، مؤمنين بأن الله لا يصلح عمل المفسدين.