اعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في تصريح خلال اجتماع سنوي لموظفي الدولة في العاصمة نيقوسيا اليوم ، عن عزم بلاده على البقاء في منطقة اليورو، وأكد أن الأزمة المالية تم احتواءها بعد اتفاق الإنقاذ مع ترويكا المقرضين الدوليين بشروط قاسية، وكانت البنوك القبرصية قد استأنفت اعمالها يوم الخميس بفرض قيود صارمة على سحب الودائع والتحويلات، تحسبا من تهافت المودعين لسحب ودائعهم، بعد توقف دام نحو اسبوعين على وقع أزمة مالية حادة، وقد استقبلت المصارف عشرات الالاف من العملاء يطلبون سحب اموالهم او تحويلها خارج البلاد. لكن الحكومة القبرصية وضعت حدا اقصى للسحب يبلغ 300 يورو يوميا. ومددت السلطات القبرصية الموعد المحدد لإزالة القيود الصارمة عن المعاملات المصرفية إلى شهر وليس لمدة أسبوع، كما أُعلن سابقا، ولا يسمح للافراد بتحويل مبالغ للخارج، الا في حالات محددة، كتمويل دراسة الابناء، او للعلاج بموجب الوثائق اللازمة، وبعد الحصول على موافقة البنك المركزي. ولكن يسمح للشركات بتحويل حتى 5 الاف يورو يوميا، مقابل تقديم الوثائق التي تثبت ان هذا التحويل يقع ضمن نطاق نشاطها. ولم يشهد يوم الخميس اي حوادث تذكر، وهو ما دعا الرئيس نيكوس اناستاسيادس الى ان يوجه الشكر الى مواطنيه على إحساسهم العالي بالمسؤولية.