ذكرت وكالة دولية معنية بالطاقة اليوم الأربعاء، أن الحملة الرامية إلى البحث عن مصادر جديدة للطاقة النظيفة تعثرت رغم الطفرة التى حدثت فى الطاقة المتجددة. وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة ماريا فان دير هوفين: "رغم حديث قادة العالم كثيراً فى هذا الصدد ورغم الازدهار فى الطاقة المتجددة على مدار العقد الماضى، فإن متوسط وحدة الطاقة الذى ينتج اليوم بنفس القدر من القذارة الذى كان عليه قبل عشرين عاماً". وكرر قادة ومسئولون آخرون يحضرون الاجتماع الوزارى الخاص بالطاقة النظيفة والذى يعقد حالى فى نيودلهى تعليقات فان دير هوفن من بينهم رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج الذى وصف التقدم فى المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق عالمى لمكافحة التغير المناخى ب"البطء بشكل مؤلم". وأصدرت منظمة فان دير هوفين ومقرها باريس تقريرها السنوى فى الاجتماع والذى انطوى على تقييم قاتم للتقدم العالمى باتجاه طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية. يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة هى منظمة مستقلة تعمل لتخفيف آثار التغير المناخى وضمان استقرار إمدادات الطاقة. وخلص التقرير إلى أن كمية الانبعاثات لكل طن من النفط تغيرت بالكاد من عام 1990 إلى 2010 . وقالت إنه فى حين نما جيل الطاقة القائمة على الفحم بنسبة 45 بالمائة من عام 2000 إلى 2010، فان جيل طاقة الوقود غير الأحفورى نما فى نفس الفترة بنسبة أقل بكثير من 25 بالمائة. وقالت فان دير هوفين "نحن بحاجة إلى توسع سريع فى تكنولوجيا الطاقة منخفضة الكربون إذا كنا نحاول الحيلولة دون حدوث كارثة محتملة بسبب الاحتباس حرارى على سطح الكوكب، ولكن يجب أيضا أن نسرع من الابتعاد عن استخدام الوقود الأحفورى الأكثر قذارة". ويجمع اجتماع نيودلهى ممثلين من عشرين دولة من بينهم الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا والدنمارك وجنوب أفريقيا .