حتفل القادة الافارقة السبت في اديس ابابا بمرور خمسين عاما على جهودهم نحو وحدة القارة بالرغم من حصيلة متفاوتة، معربين عن الامل في ان يسمح الازدهار الاقتصادي الحالي في افريقيا في نهاية المطاف بتحقيق ما راودهم من احلام مع الاستقلال والتخلص من نير الاستعمار. وقال هايلي مريم ديسالين رئيس وزراء اثيوبيا التي تستضيف القمة "ان الاباء المؤسسين (للوحدة الافريقية) اتفقوا على تأسيس منظمة الوحدة الافريقية مع فجر حركات الاستقلال قبل خمسين عاما، ومن المناسب ان نلتقي مجددا اليوم في وقت تنهض فيه افريقيا". وفي تحيته لمؤسسي مشروع الوحدة الافريقية حدد ديسالين هدفا افر قيا جديدا ل"بناء قارة خالية من الفقر والنزاعات ينعم فيها مواطنونا بوضع بلد متوسط الدخل". واقرت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني-زوما من جهتها "بان الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي اللذين تحدث عنهما مؤسسونا لا يزالان بعيدي المنال الى حد ما كما لا يزال التفاوت الاجتماعي قائما". وقالت من على منصة المقر الجديد للاتحاد الافريقي الذي بنته ومولته الصين، "ان تحدثنا عن حلول افريقية للمشكلات الافريقية فذلك لاننا نعلم انه ليس بامكاننا اسكات السلاح الى الابد الا اذا تحركنا بشكل متضامن وموحد".