اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان "مجموعات ومنظمات مغرضة باستغلال مظاهرات (ميدان تقسيم) وفق "أهدافها ومصالحها المشبوهة" مؤكدا وجود أدلة وبراهين تثبت ذلك، وانتقد اردوغان في كلمة له في مؤتمر حول العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي منعقد حاليا في اسطنبول وسائل الاعلام الاجنبية على تغطيتها للاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت مدن البلاد في الايام الستة الماضية بسبب خطط الحكومة لازالة متنزه بوسط اسطنبول، وحذر مما اسماه "تضليل الراي العام" قائلا ان هذه الاحداث يجب الا تقود الى افكار خاطئة بشان موقف الحكومة وطريقة معالجتها لهذه الاحداث، واعتبر ان هناك تضليلا كبيرا تمت ممارسته في هذا الاطار قائلا ان وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام قامت بحملة "اكاذيب شنيعة فاقمت حقيقة الاحداث، وشدد على ان حزب العدالة والتنمية الحاكم يخدم الشعب التركي دون تمييز وان حكومته تمثل الشعب باكمله وليس فقط 50 في المئة في اشارة الى نسبة الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات العامة في عام 2011، ونفى ان تكون حكومته تخطط لاقامة مركز تسوق في مكان المتنزه الذي سيزال قائلا ان "المشروع هدفه اقامة مركز ثقافي تاريخي على الطراز العثماني ولا يمكن لهذا المشروع ان يحتوي على مركز تسوق نظرا لمحدودية المكان الذي يشغله المتنزه، وقال اردوغان ان المستائين من الاستقرار السياسي والاقتصادي السائد في البلاد هم من أرادوا استغلال المظاهرات المستمرة من أكثر من أسبوع مضيفا "ليس لدينا أي مشكلة مع المطالب الديمقراطية ونعارض اساليب العنف، وفيما يتعلق بوقوف نواب المعارضة الى جانب المتظاهرين ابدى اردوغان استغرابه من عدم اعتراض النواب على المشروع التطويري المتعلق بميدان تقسيم عندما عرضته الحكومة على البرلمان للنظر فيه قبيل الانتخابات التشريعية عام 2011 متهما اياهم بالانجرار وراء الشارع لتحقيق مصالح سياسية والنيل من الحكومة وديمقراطية البلاد.