رحبت الحكومة السورية بقرار موسكو إرسال قوات روسية لتحل محل القوات النمساوية التي أعلنت الخميس سحبها من قوات "الأندوف" العاملة في الجولان السوري المحتل، وهو الأمر الذي أعلنت الأممالمتحدة رفضها له، نظراً لأنه لا يسمح بنشر قوات تابعة للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المشاركة بمثل هذا الأمر، وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن حكومة بلاده "ترحب بتصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن استعداد بلاده لإرسال قوات روسية لتحل محل القوات النمساوية وتؤكد استعدادها للتعاون التام مع هذه القوات، وأضاف المصدر بأن "الجمهورية العربية السورية تأسف لقرار الحكومة النمساوية سحب قواتها العاملة ضمن قوات الأندوف في الجولان المحتل وتعرب عن امتنانها للدور الذي قامت به هذه القوات خلال فترة وجودها ، وكان الرئيس الروسي قال خلال لقائه الضباط الذين تم ترفيعهم إلى رتب أعلى "أخذاً بعين الاعتبار الأوضاع المعقدة التي تحتدم هذه الأيام في هضبة الجولان، فإنه يمكننا استبدال الوحدات النمساوية المنسحبة من المنطقة الفاصلة بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري بأخرى روسية، وذكر بوتن أنه اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، مشيراً إلى أنه طلب من روسيا "رفع نسبة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام التي تنظمها هيئة الأممالمتحدة، من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة مارتين نسيركي أن اتفاقية فصل القوات في الجولان لا تسمح بقبول المقترح الروسي، حيث لا تسمح الاتفاقية بنشر قوات سلام في الجولان من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.وقال المتحدث للصحفيين: "نحن ممتنون لروسيا على استعدادها لإرسال قواتها إلى الجولان، لكن اتفاقية فصل القوات بين سورية وإسرائيل لا تسمح بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في البعثة الأممية بالجولان .