اكدت رئيسة الدبلوماسية الاوروبية كاترين اشتون ان "الحوار لوحده كفيل بتهيئة ظروف سلم مستديم" في مالي داعية "جميع حاملي السلاح الى التعقل". و تدعو الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية و السياسة الامنية "جميع حاملي السلاح الى التعقل بغية تفادي عرقلة الحوار الواعد بين حكومة مالي و ممثلي المجموعات المسلحة غير الارهابية و غير الاجرامية التي اعترفت بوحدة مالي و سلامتها الترابية" حسبما اوضح الناطق الرسمي للسيدة اشتون في بيان تسلمته وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الثلاثاء. و اردف يقول ان السيدة اشتون "تؤكد ان الحوار هو السبيل الوحيد لتهيئة الظروف لسلم مستديم في مالي". و في هذا السياق "يدعو الاتحاد الاوروبي الى عقد المفاوضات بشكل سريع بواغادوغو و يجدد عزمه على دعم استعادة ادارة الدولة بكافة التراب المالي و كذا تنظيم انتخابات مستقبلا لاسيما في منطقة كيدال و كذا في مخيمات اللاجئين". و تتواصل المفاوضات بين الحكومة الانتقالية المالية و مجموعات التوارق المحتلة بكيدال في الشمال الشرقي لمالي تحت رعاية الوساطة البوركينابية منذ يوم السبت الفارط بواغادوغو بغية ايجاد اتفاق من شانه ان يؤدي الى عقد انتخابات رئاسية في كافة ارجاء مالي. و يشير بيان الاتحاد الاوروبي الى ان رئيسة الديبلوماسية الاوروبية "قلقة بشان التطورات العسكرية الاخيرة بانفيس" و هي منطقة بشمال مالي تمكن الجيش المالي هذا الاسبوع خلال عملية من اخراج المتمردين التوارق منها. و تقع منطقة انفيس في جنوب كيدال و هي مدينة متواجدة بالشمال الشرقي لمالي محتلة منذ نهاية جانفي من قبل مجموعات توارق مسلحة ترفض حضور الجيش و الادارة المالية في المدينة معرقلة مسار الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 جويلية بكافة ارجاء مالي. و قررت السلطات المالية مؤخرا تجاهل المفاوضات الجارية مع طوارق الحركة الوطنية لتحرير الازواد و حاولت استرجاع مدينة كيدال بغية استعادة ادارة الدولة المالية في شمال البلاد و تنظيم انتخابات في كافة القطر المالي. و اضاف البيان الى ان السيدة اشتون "قد سجلت بقلق شديد ادعاءات بممارسة العنف على المدنيين لاسيما عنف ذات طابع عرقي. و يجب ان تفتح تحقيقات بشان هذه الادعاءات و متابعة مرتكبيها قضائيا".و في هذا السياق "يدعم الاتحاد الاوروبي نشر ملاحظين مدنيين لحقوق الانسان و يشجع نشرهم دون تحديد اجل في شمال مالي لاسيما في منطقة كيدال".