نفى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وجود أي مقاتلين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي السورية، وقال هنية في خطبة الجمعة بمدينة رفح الفلسطينية "لا صحة على الإطلاق لما تروجه وسائل إعلام عن وجود مقاتلين لحماس في سوريا أو غيرها من الدول العربية"، غير أنه أكد أن حماس مع حق الشعب السوري في نيل حقوقه.وأوضح هنية قبيل مغادرته قطاع غزة إلى مصر أن "حملات إعلامية تستهدف تشويه صورة المقاومة وحماس تروج لوجود صراعات بين أجنحة الحركة لكن ذلك أوهام، كما جدد هنية التأكيد على أنه "لا علاقة لحماس بما يجري في مصر، ولا تتدخل فيه من قريب أو بعيد"، مؤكداً وقوف حماس على مسافة واحدة من كل القوى السياسية في مصر، وأن غزة تريد مصر "آمنة ومستقرة وبخير، ومن المقرر أن يجتمع هنية في القاهرة مع مسؤولين مصريين إضافة إلى مشاركته في لقاءات داخلية للمكتب السياسي لحماس ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وكانت حماس أصدرت أمس بياناً شديد اللهجة، انتقد وسائل إعلام وكتابا وصحفيين قالت إنهم "ينساقون خلف أخبار كاذبة وتقارير مفبركة تسعى لتشويه صورة المقاومة وتضلل الرأي العام وتخدم إسرائيل، وقالت الحركة في بيانها لا وجود لأيّ خلافات أو أجنحة متصارعة داخلها تحت مسمّيات حماس الداخل أو الخارج، أو حماس قطر أو إيران أو حتى حماس مصر وغيرها من المسمّيات التي يحلو للبعض إطلاقها، ولا وجود لها إلاّ في ظنون واهمة عند البعض أو في حسابات متحاملة عند البعض الآخر، وشددت الحركة على أنها لم ولن تحيد عن نهجها المقاوم للاحتلال ومخططاته ولن توجّه بندقيتها إلاّ للعدو، ومن يراهن على غير ذلك فهو واهم، وأكدت كذلك أنها ليست منخرطة في الصراع الدائر في سوريا ولن تكون منخرطة, فجميع مقدراتها موجّهة إلى مقاومة الاحتلال على أرضنا المغتصبة، وذكرت حماس أن لا علاقة لها بالأحداث التي جرت وتجري في مصر، وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية، وأن كل ما ينشر عن تدخلها في مصر من أخبار "محضُ افتراء وكذب، وتأتي في إطار الدعاية الحزبية الضيّقة، ولا تخدم إلا أعداء مصر وشعبه، وجددت حماس نفيها القاطع وجود انقسام في كتائب القسام بشأن العلاقة مع إيران وحزب الله.