جدد منكوبو زلزال 21 ماي 2003 المقيمون حاليا بحي الشاليهات عين الكحلة رقم 1 ببلدية هراوة، مناشدة السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يعانونها منذ أكثر من 5 سنوات، دون أن تتحرك السلطات المحلية التي رفضت ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، على الرغم من الطلبات المتكررة. فيما طالبوا في ذات السياق بإيفاد لجنة تحقيق حول التجاوزات القانونية التي يعكف المسؤولون على ممارستها ضدهم، خاصة عقب توزيع عدد من السكنات المحاذية لهم والتي كانت شاغرة منذ مدة دون أن يستفيدوا منها على حد قولهم ولأسباب قال عنها محدثونا إنها تبقى مجهولة لديهم. وفي هذا الصدد، قال ممثلو العائلات المتضررة والتي يزيد عددها عن 71 عائلة، إنهم يعانون الأمرين، فيما باءت كل محاولاتهم في لفت انتباه السلطات المحلية بالفشل على الرغم من المراسلات المتعددة والشكاوى المتكررة التي مافتئت تتحول إلى مجرد أوراق متنقلة من مكتب إلى آخر ومن مصلحة إلى أخرى دون ردود مقنعة، يقول محدثونا. فيما أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدير السكن لولاية العاصمة استياء وتذمر العائلات، خاصة وأنه صرح بأن الولاية قامت بترحيل جميع االمنكوبين، وهو ما اعتبروه إجحافا منهم وتنصلا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم "فهل نحن لسنا جزائريين ومنكو بين أيضا منذ 5 سنوات؟!"، يقول أحد السكان. وفي سياق متصل أبدى محدثونا تذمرهم من تدهور أوضاعهم المعيشية، خاصة أمام انتشار العديد من الامراض كالربو والحساسية وضيق التنفس، ويعود هذا إلى الحالة التي توجد عليها الشاليهات التي غمرتها المياه القذرة المتسربة من قنوات الصرف الصحي. وما زاد في قلق السكان هو أن تلك الشاليهات متكونة من مادة الأميونت التي تسبب السرطان بالإضافة إلى صعوبة العيش التي عبر عنها السكان بالمستحيلة. وعليه يناشد سكان الشاليهات عن طريق الاتصال المباشر بجريدة "النهار" رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي الأول للبلاد لإنصافهم وإرجاع حقهم بتقديم يد المساعدة وإخراج السكان من المعاناة بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تنسيهم ما خلفه الزلزال من مآس، وضمان عدم حصول مأساة جماعية أخرى.