وتبرز صور هذا الفيلم المعروضة الذي أخرجه احمد راشدي وكتب السيناريو الصادق بخوش اجتماع مجموعة ال22 في بيت احد المناضلين بالمرادية اليأس دريش ومظاهرات 8 ماي 1945 و بعض الأحداث التاريخية لكفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال بقيادة اكبر زعماء الثورة التحريرية من بينهم الشهيد مصطفى بن بولعيد. وذكر بخوش في تصريح إعلامي له أن هذا الفيلم الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 230 مليون دينار خارج إطار الرسوم يروي في طابع فني وجمالي وخيالي مآثر احد القادة العسكريين والسياسيين إبان الحركة الوطنية و الثورة التحريرية وهو الشهيد بن بولعيد ، مركزا عن مراحل حياته المؤثرة والمتميزة سواء ضمن الحركة الوطنية و المجموعة السرية أو أثناء الثورة التحريرية لاسيما بمنطقة الاوراس. وعن أسباب تأخر انجاز هذا الفيلم ذكر كاتب السيناريو في تصريحه انه لم يبق لانجازه إلا نسبة 20 بالمائة لحد الآن. وأشار إلى أن هذه التأخر يعود إلى توقف طاقم الإنتاج من التصوير نتيجة إصابة الممثل الرئيسي الذي تقمص شخصية بن بولعيد حسان كشاش بكسر في رجله اليسرى وأجريت له عملية على إثرها. وبخصوص الأزمة المالية التي تعرض إليها الفيلم ذكر صاحب السيناريو أن إنتاج الفيلم وجه في البداية " أزمة مالية خانقة غير أن تدخل رئيس الجمهورية قد ساهم في حل هذه المعضلة نهائيا. ونفى بخوش من جهة أخرى حصول "سوء تفاهم بينه وبين مخرج الفيلم " قائلا "نحن نتحاور دائما لنصل سويا إلى إثراء الرؤية المشتركة التي نثري بها الفن والصورة لمشاهد هذا الفيلم الهام. وحول المصادر التي اعتمد عليها لكتابة السيناريو ذكر بخوش انه لجا إلى المادة التاريخية مستلهما أيضا من "الشهادات الحية والاستقصاء بالتحاور مع أصدقاء وأقرباء الشهيد.