دعت السعودية، اليوم الاثنين، جميع الأطراف في لبنان، إلى وقف الاشتباكات وعدم التصعيد في ظل المواجهات المسلحة العنيفة الدائرة، منذ أمس الأحد، بين الجيش ومجموعة تابعة لرجل الدين السني السلفي أحمد الأسير في ضواحي مدينة صيدا. وذكرت الوكالة الرسمية، أن مجلس الوزراء برئاسة الملك عبد لله بن عبد العزيز، أعرب عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في جنوب لبنان وما تشهده مدينة صيدا من أحداث، داعيًا الجميع إلى وقف الاشتباكات وعدم تصعيد الموقف حفاظًا على أمن واستقرار لبنان. وتستمر منذ بعد ظهر أمس الأحد الاشتباكات العنيفة في بلدة عبرا قرب صيدا، أكبر مدن جنوب لبنان؛ حيث يوجد ما يعرف ب«المربع الأمني» للشيخ الأسير، الذي يضم مسجد بلال بن رباح ومجموعة أبنية يتمركز فيها مناصروه. وأكد قادة الجيش اللبناني، أن الاشتباكات اندلعت بهجوم من جماعة الأسير على حاجز للجيش، وقُتل فيها 12 عسكريًا، وخمسة على الأقل من مجموعة الأسير، ومدني واحد، إضافة إلى إصابة العشرات. و«الأسير» معروف بعدائه الشديد لحزب الله الشيعي وللنظام السوري، وتورط خلال السنتين الماضيتين في حوادث أمنية عدة بعضها مع الجيش وبعضها مع أنصار لحزب الله.