أكد وزير شؤون الأسرى و المحررين لدولة فلسطين عيسى قراقع امس الثلاثاء في الجزائر على أهمية إيجاد سبل وإمكانيات لتأهيل المعتقلين الفلسطينيين الذين حرروا من سجون الإحتلال الإسرائيلي ليتمكنوا من العيش بكرامة بعد قضاء سنوات طويلة من التعسف والظلم والممارسات اللاانسانية. وقال قراقع بعد محادثات أجراها بعد ظهر اليوم مع وزير المجاهدين محمد الشريف عباس في مقر وزارة المجاهدين أنه تم خلال اللقاء بحث "قضية إنسانية هامة ومقلقة للشعب الفلسطيني وهي قضية الأسرى القابعين في سجون الإحتلال". وأضاف أن المحادثات ركزت على قضايا تتعلق ب"أهمية تأهيل المعتقلين المحررين في السجون الإسرائيلية وعلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية في إيجاد سبل وإمكانيات لتأهيل الأسرى حتى يعيشوا بكرامة بعد قضاء سنوات طويلة من المعاناة في سجون الإحتلال". وأوضح الوزير الفلسطيني أن هذه الزيارة تعتبر جزء من الإتصال الدائم بين دولة فلسطينوالجزائر حكومة وشعبا اللذين كما قال "نجد فيهما دائما الدعم والإخلاص للقضية الفلسطينية". من جهته أكد السيد محمد الشريف عباس موقف الجزائر الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقال ان "موقف الجزائر لايحتاج إلى تحليل ولا إلى تعريف جديد فالجزائر دائما مع القضية الفلسطينية". ويعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال من التعسف والظلم والممارسات اللاانسانية كالتعذيب والقتل العمد بعد الاعتقال والاعتقال الاداري لفترات طويلة دون محاكمة والحبس الانفرادي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم وللمرضى واستخدامهم في التجارب الطبية. واستنادا إلى تقارير وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين فان أكثر من 4900 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال من بينهم أكثر من 1000 مريض وبعضهم باتت حياته في خطر شديد جراء إضرابهم عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم من قبل إدارة سجون الاحتلال كما أن هناك أسرى أدينوا في المحاكم الإسرائيلية وفرضت عليهم أحكام بالسجن المؤبد. وكان السيد قراقع قد شرع اليوم في زيارة للجزائر تأتي "استكمالا للقاءات سابقة تمت بالجزائر حول موضوع الأسرى الفلسطينيين".