وأوضح قراقع، بعيد لقائه وزيري وزارة المجاهدين ووزارة التضامن في العاصمة الجزائرية، أنه تم الاتفاق على البدء بالإعداد لتنظيم مؤتمر دولي لمساندة الأسرى الفلسطينيين، تستضيفه دولة الجزائر، ودعم مشاريع التأهيل للأسرى والأسيرات المحررين، إضافة إلى دعم برنامج الإقراض لإقامة مشاريع صغيرة للأسرى المحررين. وأضاف أن الاتفاق شمل أيضا دعم أبناء الأسرى الملتحقين بالجامعات، وتوفير منحة سنوية للأسرى والأسيرات المحررين للالتحاق بالجامعات الجزائرية، والاتفاق مبدئيا على عقد توأمة بين وزارتي التضامن الجزائرية ووزارة الأسرى الفلسطينية. ووضع قراقع، الوزيرين في حقيقة الصورة المأساوية التي يعايشها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرضون له من انتهاكات لا إنسانية، وممارسات وحشية على يد سلطات الاحتلال، وما تقوم به إسرائيل من سن تشريعات، بهدف التضييق على الأسرى، وسلب حقوقهم الإنسانية. وأشاد قراقع، بالتجربة الجزائرية العميقة في النضال الوطني ضد الاستعمار، وفي الاهتمام بقضية الأسرى ومكانتهم في المجتمع، مشيرا إلى المعاناة المشتركة التي عانها الشعبين الفلسطينيوالجزائري من الاحتلال، مهما اختلفت مسمياته وصوره. من جانبهما، أكد وزيرا المجاهدين الجزائري، شريف ولد عباس، والتضامن، جمال ولد عباس، مساندتهما لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعلى رأسها قضية الأسرى، وأبديا استعدادهما الدائم لمساندته من كافة الجوانب. وفي السياق ذاته، اتفق قراقع، خلال لقائه مع القائد العام للكشافة الإسلامية بالجزائر، نور الدين بن براهم، على هامش الورشة الدولية لقادة المجموعات الكشفية، على استقبال أبناء وبنات الأسرى في مخيمات صيفية في الجزائر، لإطلاعهم على التجربة الجزائرية في عمل الكشافة، والاهتمام بالشباب وبقضاياهم الاجتماعية المختلفة. وكان في استقبال وفد وزارة الأسرى وزير المجاهدين، وسفير فلسطين لدى الجزائر، محمد الحوراني، وضم الوفد إضافة إلى وزير الأسرى، الأسير المحرر أحمد أبو السكر، ووكيل وزارة الأسرى، زياد أبو عين، وسامر سمارو، مدير مديرية نابلس في الوزارة، وكوثر جبر، مديرة القروض في وزارة الأسرى، ومدير عام نادي الأسير، عبد العال العناني.