يشكو سكان العديد من الأحياء بمدينة عين فكرون على بعد 26 كلم غرب أم البواقي عاصمة الولاية من صعوبات في التموين بماء الشرب حسبما أكده اليوم الثلاثاء ل"وأج" مواطنون بهذه المدينة. وقد طالت هذه الأزمة الخانقة التي تعمل مديرية الري بالتعاون مع كل من الولاية والبلدية على إيجاد حلول لها أحياء الفتح والأمل وطريق قسنطينة وعين الفوارة والمجاهدين. وللوقوف على حجم الأزمة التي أكدها مسؤولو المجلس الشعبي البلدي والدائرة صرح نجيب بخوش مدير الري بأن الوضعية ناجمة أساسا عن انسداد شبكه التوزيع بالكلس حيث أن النقب الذي يمون المدينة بالجهة الشرقية لبلدية هنشير تومغني عبارة عن أرضيه كلسيه وتدفقات مياهه مليئة بهذه المادة . وقد أدى تفاقم الانسداد وضعف الصيانة رغم حداثة الشبكة إلى تفاقم معاناة المواطنين لاسيما هذه الأيام من فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة وفقا لما تمت الإشارة إليه. وعن حجم العجز كشف ذات المسؤول عن أن النقص المسجل في إمدادات المياه للمدينة والذي يقارب عدد سكانها ال60 ألف نسمة قد بلغ حاليا 7 آلاف متر مكعب يوميا فيما تقدر الاحتياجات الحقيقيةحسبه- بما لا يقل عن 12 ألف متر مكعب يوميا. وذكر نفس المسؤول بأن موقع هذه المدينة على ربوة جعل من مصادر تموينها بالماء القريبة شبه معدومة. وبشأن الحلول الاستعجالية لمواجهة هذا العجز في التموين أكد كل من والي الولاية و مسؤول القطاع بأن مجهودات تبذل لتجديد قنوات الشبكة وصيانتها بصفة مستمرة مع اتخاذ المديرية المعنية منذ عدة أشهر إجراءات تخص الشروع في برنامج استعجالي انطلقت أشغال تجسيده من خلال 4 أنقاب لفائدة المدينة . وبالتوازي مع ذلك برمجت الولاية عملية استعجاليه تخص حفر بئر عميقة من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية . وأكد مدير الري بأن تلك الحلول الناجعة تبقى مرهونة في الآفاق المتوسطة بإيصال تدفقات مياه سد بني هارون من ولاية ميلة نحو سد وركيس جنوب عين فكرون والذي سيؤمن التزويد الجيد لها ولمدن كل من عين البيضاءوأم البواقي وعين كرشة وعين أمليلة بماء الشرب. للإشارة فإن أشغال مشروع تحويل و مد قنوات توريد الماء من وادي العثمانية بولاية ميلة باتجاه محطتي الضخ لكل من الحرملية قرب عين كرشة ونحو سد كدية المدور بباتنة جارية كما أشار إليه ذات المسؤول.