حذرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية من أن مصر أصبحت على أعتاب وثبة إلى فصل من العنف مجهول العاقبة. ورصدت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني مساء اليوم، امتلاء ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية بمعارضي الرئيس محمد مرسي، في مقابل احتشاد آلاف من مؤيديه بميدان رابعة العدوية. ونقلت عن أحد المواطنين أثناء تواجده أمام سور قصر الاتحادية المغطى بالجرافيتي المناهض للرئيس قوله: "أنا مستعد للموت فداء لمصر. أتوقع ذلك وأحلم به كل ليلة. الإخوان المسلمين قد يفعلون أي شيء ضدنا في أي وقت". وعلى بعد بضعة كيلومترات عسكر مؤيدو الرئيس، ورصدت الصحيفة قدوم كثير منهم من الأقاليم يحملون عصيا ويرتدون خوذات رأس، كما رصدت انضمام مجموعات جديدة إليهم صباح اليوم. وقالت "فاينانشيال تايمز" إن العديد من مؤيدي مرسي لا يعتبرون أنفسهم مدافعين عن رئيس منتخب فقط، بقدر ما يعتبرون أنهم يدافعون عن مكان الإسلام في حياة الأمة. ورصدت الصحيفة البريطانية تخوف المصريين من احتدام المواجهة بين الفريقين، لاسيما مع استمرار تزايد الحشود المتجهة إلى الاتحادية، بما يضيف ضغوطا على قاطنه. ونوهت بادعاء كل فريق إصراره على سلمية التظاهرات، لكنها رأت أن الشواهد تشير إلى غير ذلك، مرجحة خروج المشهد عن السيطرة، مشيرة إلى سقوط سبعة قتلى معظمهم من الإسلاميين على مدار الأسبوع الماضي، وسط تحذير جماعة الإخوان من تسلل من وصفتهم ببلطجية نظام الرئيس السابق مبارك بين صفوف المعارضة، التي تمكنت بفضل حملة "تمرد" من تعبئة حشود غفيرة من المصريين.