كلف والي ولاية العاصمة كلا من الوالي المنتدب لدائرة الشراڤة وكذا رئيس بلدية عين البنيان لدراسة وفتح تحقيق بخصوص بيع الملعب الأبيض التابع لحي حينوزان أحمد، والذي تم بيعه بطريقة غير قانونية من طرف وكالة عقارية تابعة لبلدية زرالدة، وقد تمت العملية في ظروف غامضة بإبرام صفقة مشبوهة راح ضحيتها أطفال المنطقة؛ باعتباره الفضاء الوحيد بالمنطقة، وذلك بعد تسليمه لمالك جديد الذي خصصه لإنجاز محطة بنزين. وتعد الأرض ملكا للبلدية وتم بناء الملعب الذي تقدر مساحته ب 2000 متر مربع الواقع على الطريق الوطني رقم 10 سنة 1958، حيث تدرب فيه العديد من اللاعبين الكبار وكان هذا الأخير أحد مشاريع الراحل محمد بوضياف وتم تدشينه ودعمه شريف رحماني بمبلغ 1500 مليون سنتيم، إلا أنه مع وفاة الرئيس محمد بوضياف فقدت الدولة العديد من أملاكها بتعرضها للمصادرة وتصرف فيها الخواص بمشيئتهم الخاصة، وكان الملعب أحد الأملاك التي تم التصرف فيها بطريقة عشوائية بحجة أنها أرضية مهملة، حيث أبرمت صفقة بموجبها بيع الملعب البلدي لأحد الخواص، وذكر محدثونا أن الوثائق التي تسلمها المالك الأصلي كانت مزورة بعقد بيع من طرف الوكالة العقارية لزرالدة، وهذا في نوفمبر 1992 وقد غادر المالك أرض الوطن لمدة سنوات، وبعد رجوعه بدأت مضايقاته للاعبين باتهامهم بمحاولة التعرض إليه، وقد لقي ذلك رفضا شديدا من طرف أعضاء جمعية 11 ديسمبر 1960 والتي نددت بالوضع عبر العديد من المراسلات لمختلف الهيئات، إلا أن الوضع لم يتغير، خاصة بعد مطالبة هذا الأخير بطريقة عدوانية استرجاع الملعب وتهديد سكان المنطقة، وخاصة بعد وضع هذا الأخير لصناديق منافية للقانون تعرقل اللعب وتعرض الأطفال للخطر، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن بالاتصال به لنزع تلك الصناديق، إلا انه لم يأبه بذلك والتي تعد خطرا على الأطفال، حيث يخشى سكان المنطقة من انتشار الرذيلة والانحراف الخلقي والذي يهدد أمن البلدية، والذي لم تبدأ به الأشغال منذ استفادة هذا الأخير من المشروع، وهذا ما يتعارض مع القانون. وباعتبار المنطقة التي خصص فيها الملعب من المعالم التاريخية للمنطقة، حيث توجد بجانبه بعض الحفر الاثارية، من اجل هذا يرفض سكان الحي بناء محطة بنزين في في هذا المعلم التاريخي، في حين هناك محطة بنزين على بعد 100 من الأرض المتنازع عليها. كما تساءل سكان الحي: كيف تحقق رغبة شخص واحد على حساب الآلاف من شباب المنطقة؟ لأن الملعب ملكية جماعية تم تحويله لملكية خاصة، وهذا ما دفع سكان الحي إلى المطالبة عبر العديد من المراسلات التي شملت مختلف الهيئات والوزارات لدراسة الوضع وإرجاع حق المواطنين، إلا أنهم لم يصلوا إلى أي جديد في القضية التي وصلت إلى مرحلة الاقتراحات، حيت اقترحت البلدية على المالك الجديد منحه أرض أخرى مقابل تنازله عن أرض الملعب. وفي انتظار الرد، يناشد سكان وأطفال ولاعبو بلدية عين البنيان، وبالخصوص سكان حينوزان، كل السلطات المعنية من رئيس البلدية والوالي المنتدب لدائرة الشراڤة ووالي العاصمة، لإيجاد حل للتجاوز الحاصل واسترجاع الملعب.