نفذت السلطات العراقية اليوم الاثنين حكم الإعدام فى سبعة عشر سجينا، جميعهم مدانون بالإرهاب باستثناء واحد فقط، متجاهلة بذلك دعوات المنظمات الحقوقية الدولية لإعادة النظر فى عقوبة الإعدام، وفى بيان نشر على موقعها الإلكترونى، ذكرت وزارة العدل أن السلطات أعدمت خمسة عشر عراقيا ومصريا واحدا أدينوا بالإرهاب على خلفية "تنفيذهم جرائم ضد الشعب العراقى."أما الأخير فقد أدين بجرائم جنائية أخرى غير محددة وأضافت أن هناك امرأتين من بين الذين أعدموا، دون أن تشير إلى موعد تنفيذ حكم الإعدام. وهذه الإعدامات ترفع عدد الذين أعدموا فى العراق خلال العام الجارى إلى سبعة وستين شخصا وبعد الغزو الأمريكى عام 2003 والذى أطاح بالزعيم الاستبدادى صدام حسين، علقت سلطات الاحتلال عقوبة الإعدام فى العراق، لكن الحكومة الانتقالية للبلاد أعادت العمل بهذه العقوبة عام 2004. ومنذ ذلك الحين، أظهرت الحكومة العراقية حماسا متناميا لاستخدام هذه العقوبة كأداة قانونية لردع المتمردين. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، التى تتخذ من لندن مقرا لها، احتل العراق عام 2011 المرتبة الرابعة من بين أكثر خمس دول تنفذ حكم الإعدام على مستوى العالم، بعد الصين وإيران والسعودية، وشككت المنظمة فيما إذا كان الجناة قد حصلوا بالفعل على محاكمة عادلة قبل الحكم عليهم بالإعدام.