هل سترتفع قيمة الدينار بالنسبة لليورو بهذا اللوك الجديد؟ علمت "النهار" من مصادر مقربة من البنك المركزي، أن هذا الأخير قد قرر تغيير شكل الأوراق المالية من كل الفئات المتداولة، بالإضافة إلى دراسة إدخال فئات جديدة من الأوراق المالية التي أوقفت من قبل من فئة 50 دج. وتشير مصادر "النهار" أن البنك المركزي قد قرر سحب أوراق جديدة من ورق ذي جودة عالية، يحمل نسبة من البلاستيك ضمن مكوناته، وسيتم استقدام هذا الورق حسب مراجعنا من أحد أكبر المخابر المختصة في الأوراق المالية في سويسرا، بينما أبرم البنك عقدا مع المصنع الألماني KBA من أجل تزويد "فندق النقد" بالرويسو بآخر الطابعات المخصصة لسحب الأوراق المالية من نوع KBA B40 ذات الجودة العالية وهي أحدث من الطراز الذي استخدم في سحب عملة اليورو أي طراز 105 KBA، وسيتم البدء في تركيب هذه الآلة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر ليتم العمل وسحب الأوراق مطلع فيفري من العام المقبل، حيث يتطلب تركيب الطابعة الجديدة حوالي شهرين ونصف شهر، لتبدأ مرحلة التجريب لمدة أسبوعين. وستتمكن الجزائر بفضل هذه الآلة من طبع الأوراق النقدية لعدة بلدان عربية وإفريقية، مثلما كان الحال مع دولة ليبيا مؤخرا. و تحمل الأوراق النقدية الجديدة المزمع طرحها في السوق الجزائرية، مواصفات قريبة جدا من العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، وستكون أصغر حجما من الأوراق الحالية، حيث ستكون أوراق 100 دج باللون الأزرق الفاتح وقريب جدا من لون ورقة 20 يورو، أما ورقة 200 دج فستكون بحجم 140 ملم * 77 ملم باللون الوردي الفاتح (الجمبري)، وتحمل أحد الجسور المعلقة في قسنطينة، بينما تكون أوراق 500 دج بحجم أكبر بقليل 153 ملم * 82 ملم، وباللون الأخضر الفاتح، فيما تحافظ ورقة الألف دينار على حجمها الأصلي ولونها الوردي لكنها ستحمل رسما آخر غير رأس الثور الحالي لم يحدد بعد. بينما لم يحدد بعد إن كان البنك سيصدر ورقة 50 دج التي قام فريق الأنفوغرافيا بإعداد عدة نماذج لها. ولم يعط البنك موافقته النهائية عن الرسومات الأخيرة للأوراق الجديدة التي قدمها فريق مصلحة الأنفوغرافيا بفندق النقد، والتي تحمل رسم الرئيس السابق هواري بومدين وعدة شخصيات تاريخية أمثال أبطال ثورة التحرير والشيخ عبد الحميد بن باديس. لن يتمكّن من توفيرها قبل منتصف رمضان:بنك الجزائر شرع في عملية تجديد أوراق 200 دينار بداية الأسبوع الجاري شرع فندق النقد على مستوى البنك المركزي الجزائري، بداية الأسبوع الجاري، في سحب أوراق مالية من فئة ال 200 دينار الجديدة ضمن الإجراءات المتخذة لتجديد هذه الفئة من الأوراق المالية. وحسب مصدر من الفندق، فإن "بنك الجزائر" لن يستطيع توفير كمية السيولة المالية التي وعد بها إلا في النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل. وعلمت "النهار" من مصدر مقرب من البنك المركزي، أن هذا الأخير شرع في تطبيق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتفادي تكرار ما شهدته مراكز البريد السنة الماضية عند اقتراب الدخول الإجتماعي وشهر رمضان، بسبب نقص السيولة على مستوى شبابيك الصكوك البريدية، وتعطل الموزعات الآلية بسبب قدم الأوراق النقذية، خاصة فئة ال 200دينار. وأوضحت ذات المصادر أن فندق النقد الذي يسهر على طباعة الأوراق الجديدة، لن يتمكن من توفير كمية السيولة المالية التي وعد بتوفيرها "بنك الجزائر"، إلا بعد منتصف الشهر المقبل، أي شهر رمضان، وهو ما قد يخلق نفس المشكل الذي حدث السنة الماضية، علما أن مكاتب البريد التي تشهد إقبال غالبية الأجراء لا تزال تقدم على مستوى شبابيكها أوراق ال 200 دينار القديمة لزبائنها، عكس البنوك التي شرعت في تحويل أوراق ذات الفئة إلى مديرياتها المالية قصد تسليمها ل "بنك الجزائر". في ذات السياق، شرعت شركة "ساتيم" المختصة في تركيب أجهزة الدفع الآلي وصناعة البطاقات الإلكترونية المغناطيسية، في سحب أوراق ال 100 وال 200 دينار من الشبابيك الإليكترونية، وبالتالي فإن المواطن لا يمكنه إستخراج هذه الفئات من الأوراق المالية عن طريق السحب الآلي. وكانت الحكومة قد نصّبت خلية متابعة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، من أجل ضمان التنفيذ الجيد للإجراءات المتخذة في فائدة زبائن المراكز البريدية، وذلك لتمكين الملايين من المالكين لحسابات جارية لدى "بريد الجزائر" والمتمثلين أساسا في الأجراء وذوي المنح الدراسية والمتقاعدين والموظفين البسطاء، من سحب أرصدتهم دون عوائق أو تأخير.