فرضت قوات الجيش والشرطة المصرية اليوم الجمعة إجراءات أمنية احترازية مشددة قبل انطلاق مظاهرات لمناصري للرئيس المعزول محمد مرسي حسب ما ذكرت تقارير إعلامية. وتمركزت القوى الأمنية المصرية معززة بآليات مدرعة حول مداخل القاهرة وعلى الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميادين رمسيس والتحرير ومحيط مسجد رابعة العدوية وميدان "نهضة مصر" استعدادا لمظاهرات دعا لها ما يعرف ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي. وتأتي تلك الإجراءات الأمنية قبل انطلاق مظاهرات وبدء "عصيان مدني" دعت له جماعة الإخوان المسلمين وتيارات إسلامية متشددة تنضوي تحت ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" رفضا لما يعتبرونه "الانقلاب العسكري على الشرعية والرئيس المنتخب". وكانت وزارة الداخلية المصرية حذرت في بيان تلاه المتحدث بإسمها اللواء هاني عبد اللطيف عبر التلفزيون الرسمي أمس الخميس من أن قواتها الأمنية ستستخدم حق إطلاق الرصاص الحي في حال خرجت مظاهرات تنظيم الإخوان عن السلمية وتم التعدي على منشآت حكومية. وتشهد مختلف المحافظات المصرية منذ عزل محمد مرسي يوم 3 جويلية الماضي مسيرات ومظاهرات احتجاجا على عزل مرسي تحولت إلى أعمال عنف واشتباكات بين أنصار المعزول من جهة وبين عناصر من الجيش والأمن ومواطنين من جهة أخرى أسفرت حتى الآن عن مقتل قرابة ألف شخص وإصابة نحو ألفين آخرين.