كشفت مصادر إعلامية جد مطلعة من شمال مالي، أن المجموعة الإرهابية التي يقودها الإرهابي مختار بلمختار، والذي يجتمع معه إرهابيو حركة التوحيد والجهاد وانخرطوا ضمن تنظيم «المرابطون»، قد قاموا بنقل الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين إلى منطقة المثلث، على الحدود بين الجزائر ومالي والنيجر، وبالضبط بإحدى المغارات المتواجدة على سلسلة جبال متواجدة هناك ضمن مسلك يستحيل رصدهم به .أردفت نفس المصادر الإعلامية نقلا عن مقربين من المختطفين أنفسهم، أن الحالة الصحية للدبلوماسيين الجزائريين المختطفين جيدة، وأنهم تمكنوا من معايشة صعوبة المحيط وسوء التغذية، وأن المختطفين ألزموهم على إعفاء لحاهم، وتقليدهم في اللباس، وهم يقضون يومهم في التحدث مع بعضهم أو إعداد الطعام أو قراءة القرآن حسب المصدر.وكشفت نفس المصادر «للنهار»، أن الاتصالات انقطعت بعدما رفضت السلطات الجزائرية الانصياع لمطالب الإرهابيين، والتي من أهمها إطلاق سراح إرهابيين موقوفين لدي السلطات الجزائرية وتقديم فدية للإرهابيين الخاطفين، هذا ما رفضته السلطات الجزائرية جملة وتفصيلا، ما حذا بقيادة الإرهابيين إلى الاحتفاظ بهم إلى غاية الساعة وقطع كل الاتصالات التي يقوم بها الوسطاء، لأجل الضغط على السلطات الجزائرية - حسبهم.هذا فيما كشفت تقارير أمنية عن تواجد الإرهابي مختار بلمختار إلى حد الساعة بالتراب الليبي، وبالضبط في إحدى القرى الصحراوية بالجنوب تحت رعاية عدد من المنتمين إلى التيار الجهادي الليبي، محاولا نقل الإمدادات وشحنات الأسلحة من أجل خلق جبهة ثانية في تونس، وأردفت المصادر أن مجموعة هذا الأخير تنشط على مستوى المحور الجديد المتمثل في شمال النيجر وصولا إلى منطقة المثلث وجنوب ليبيا.وقال نفس المصدر، أن معلومات مؤكدة حول قيام هذا الأخير بتأسيس قواعد تدريب بمنطقة المثلث، يتم فيها استقبال المنخرطين الجدد، أغلبهم وافدون من مصر وتونس وليبيا، بالإضافة إلى بعض الأفراد من شمال مالي والذين كانوا يتعاطفون مع الحركات الإرهابية قبل طردها من شمال مالي.