ارتفاع أسعار تقويم الأسنان إلى 5 ملايين سنتيم للفك الواحد شهدت أسعار أجهزة تقويم الأسنان، ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة، إذ انتقلت من 28 ألف دينار إلى 50 ألف دينار بالنسبة للفك الواحد، وهو الأمر الذي أثار سخطا كبيرا في وسط المرضى، باعتبار أن هذا النوع من الخدمات غير متوفر على مستوى القطاع العام. وفي هذا الشأن، أوضح الدكتور رشيد شعراوي، رئيس عمادة جراحي وأطباء الأسنان الجزائريين، أن تقويم الأسنان تحدد قيمته حسب كل حالة تقصد الطبيب، مشيرا إلى أن بعض الحالات تستلزم زرعا للأسنان خلال قيام الطبيب بعملية التقويم، حتى يكتمل العلاج، ومن هذا المنطلق قد تصل العملية الواحدة إلى 45 ألف دينار للفك الواحد. وقال الدكتور، إنه وفي حال ما إذا خضع المريض لعلاج كامل للفك العلوي والسفلي، فتقدر تكلفة العلاج ب 90 ألف دينار كأقصى تقدير، وقد تزيد تكلفة العلاج في حال ما كانت الحالة تتطلب علاجات تكميلية أخرى .وفي سياق ذي صلة، ذكر عميد جراحي الأسنان، أنه قبل القيام بوضع أجهزة التقويم، يتعين على الطبيب، تقديم ضمانات بالمدة التي يستغرقها العلاج، إذ أنه في حال عدم التزام الطبيب بالعلاج، كما تم الاتفاق عليه مسبقا، يحق هنا للمريض مقاضاته ورفع شكوى ضده على مستوى العمادة لإحالته على المجالس التأديبية أو القضاء. من جهة أخرى، عرفت أسعار علاج الأسنان هي الأخرى، ارتفاعا محسوسا، حيث بلغت تسعيرة قلع الأسنان 1000 دينار، فيما بلغت أسعار قلع الجذور 3500 ألف دينار، أما بالنسبة للعلاج البسيط عن طريق الحشو فانتقل إلى 2000 دينار، وأرجع الدكتور شعراوي، أن تضاعف أسعار العلاج وقلع الأسنان، راجع بالدرجة الأولى إلى رفع الدولة دعمها للمواد الأولية المستخدمة في العلاج والتركيب. وأوضح ذات المتحدث، أن الزيادات في الأسعار، تبقى بعيدة كل البعد عن الأسعار الحقيقية، لاسيما وأن الطبيب المعالج لا يحتسب في المبلغ مخاطر التعرض إلى الأمراض الخطيرة المتنقلة أثناء قيامه بعمله، وأضاف أن أجرة علاج الأسنان لم تعدّل منذ سنوات، إذ جاءت الزيادات في ظل الغلاء الفاحش للمعيشة، التي اضطرت الجراحين إلى رفعها.