اقتحمت القوات النظامية السورية سجن حمص المركزى وسط البلاد بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان وناشطون اليوم الاثنين.وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "سقط عدد من الجرحى وأنباء عن سقوط شهيد فى اقتحام القوات النظامية لبعض مهاجع سجن حمص المركزى" فى الجزء الشمالى للمدينة.من جهته، أفاد الناشط يزن الحمصى عبر الإنترنت أن "قوات الأمن حاولت فى الأيام السابقة إعادة تقسيم السجناء وتوزيعهم على المهاجع فى محاولة لتقسيمات جديدة وترحيل قسم منهم إلى سجون داخل المطارات والثكنات العسكرية".وأوضح أن بعض السجناء نفذوا عصيانا "حتى لا يتم ترحيلهم من السجن المركزي، فأطلقت قوات الأمن رصاصا عشوائيا وقنابل مسيلة للدموع واستخدمت العصى الكهربائية لإجبارهم على الدخول إلى المهاجع وسحب السجناء المطلوب عزلهم قبل ترحيلهم".ونفى يزن سقوط قتلى بين السجناء، مشيرا إلى حصول "عدد من حالات ضيق فى التنفس والاختناقات، إضافة إلى إصابة احدهم برصاصة تم إسعافه إلى خارج السجن بعد أن تم تفريق السجناء". وأوضح أن "الكهرباء والماء مقطوعة داخل السجن".من جهته، حمل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة مدير السجن مسؤولية سلامة السجناء.وقال فى بيان صباح الاثنين "وصلت إلى الائتلاف الوطنى السورى أنباء تفيد بقيام مجموعات من الشبيحة باعتماد القمع المفرط واستخدام الرصاص الحى للسيطرة على محاولات للعصيان جرت داخل السجن".وحمل الائتلاف "مدير سجن حمص المركزى العميد عبدو يوسف كرم مسؤولية كل خرق تم ارتكابه إضافة إلى كل من كان له دور فى إصدار الأوامر أو الإشراف عليها أو تنفيذها".وفى شمال حمص، أفاد المرصد عن مقتل 11 شرطيا على الأقل وإصابة أكثر من عشرة آخرين فى سقوط صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على مركزهم فى حمص بعد منتصف الليل.وقال المرصد "قتل 11 شرطيا على الأقل وواصب أكثر من عشرة بجروح بعضهم فى حال خطرة وذلك جراء سقوط ثلاثة صواريخ على فرع المرور فى مدينة حمص بعد منتصف ليل الأحد".وتزامن الهجوم "مع سقوط صواريخ عدة على إحياء كرم اللوز ووادى الذهب وعكرمة التى تقطنها غالبية من الطائفة العلوية"، وهى الأقلية الدينية التى ينتمى إليها الرئيس الأسد.وأوضح عبد الرحمن إن الصواريخ مصدرها "مقاتلون من الكتائب المقاتلة"، واستهدفت فرع المرور الواقع على الطريق المؤدية إلى حماة وسط.