الإعلان عن تاريخ مسابقة التوظيف بمقاطعة الجزائر غرب الأسبوع المقبل خيّر مدير التربية للجزائر غرب، سعد زغاش، الأساتذة المطرودين من مناصبهم بين 3 خيارات يتمثل الأول في العودة إلى مناصبهم لكن كمستخلفين، أما الحل الثاني فيتمثل في اجتياز مسابقة التوظيف التي ستنطلق هذه الأيام، فيما يتمثل الخيار الثالث في اللجوء إلى القضاء أو الانتحار .اعتصم، أمس، 63 أستاذا حرمتهم «الوظيفة العمومية» من العودة إلى مناصبهم على مستوى مقاطعة الجزائر غرب، رافضين القرار الذي طالهم، مؤكدين في ذات الوقت أن قرارات تعيينهم قانونية ولا تحمل أي نوع من «الفبركة «. وقد استنجد الأساتذة بكل من نقابتي المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إضافة إلى الاتحاد الوطني لعمال التربة والتكوين «أونباف»، وقاموا بستليمهما ملفات تثبت أحقيتهم بالمناصب التي حرموا منها، حيث أكدت «الكناباست» أنها ستقف إلى جانب الأساتذة حتى استرجاع حقوقهم، خاصة أن قرارات التعيين التي تحصلوا عليها السنة الماضية تثبت أن عملهم شرعي ولا غبار عليه، كما قرر الأساتذة أن يقدموا ملفات مماثلة لوزارة التربية الوطنية، مرفوقة برسالة تظلم قصد التكفل الأمثل بهم. من جهة أخرى، أكد مدير التربية سعد زغاش للأساتذة الذين استقبلهم في مكتبه، أن قرار الوظيفة العمومية بضرورة إيقاف المعنيين، صدر شهر جانفي 2013، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الوظيفة العمومية جمّدت مسابقة هذا التوظيف على مستوى المقاطعة بسبب هذا المشكل، مقترحا عليهم العودة الى المناصب بصفة «مستخلفين» أو أن يعيدوا إجراء المسابقة التي ستتم على الأرجح الأسبوع المقبل أو اللجوء إلى القضاء. ولما طالب الأساتذة من المدير بضرورة حصولهم على قرار التوقيف «كتابيا»، رد بالقول إن القرارات سيجدونها على مستوى المؤسسات التي كانو يعملون بها هذا الخميس.هذا ولم يقتصر مشكل إقصاء الوظيفة العمومية للأساتذة الذي نجحوا في مسابقات الوظيف التي تم إجراؤها السنة الماضية على مقاطعة الجزائر غرب، بل تعداه إلى ولايات أخرى وصل عددها إلى 14 ولاية.