قتل شخصان على الأقل وأصيب ثلاثة وثلاثين آخرين في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، بعد خروج آلاف من المؤيدين لمرسي، أمس الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة ومدن أخرى. وحسب مصدر أمني، قتل شخص في اشتباكات بمدينة الزقازيق أسفرت أيضا عن إصابة 16 آخرين، كما قتل آخر في الاشتباكات التي دارت في مدينة بورسعيد. وفي القاهرة، سادت حالة من الكر والفر أمام مسجد السيدة زينب تبادل خلالها المتظاهرون من جماعة الإخوان المسلمين والأهالي إطلاق النار ما أسفر عن إصابة البعض بطلقات نارية. ويأتي ذلك في الوقت الذي خرجت فيه مظاهرات في عدة محافظات تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية للاحتجاج على حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات المصرية في صفوف جماعة الإخوان المسلمين والتنديد ب "حكومة الانقلاب" على حد وصفهم. ودعا التحالف المؤيد للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي إلى إعلان العصيان المدني اعتبارا من أمس الجمعة. وكانت السلطات المصرية اعتقلت القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أنها ضبطته "في قرية ترسا في مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة". كما أعلنت الداخلية أيضا "إلقاء القبض على 28 من الكوادر الإدارية والتنظيمية للإخوان ممن صدرت ضدهم قرارات ضبط وإحضار". في سياق متصل، قتل شرطي وأصيب آخر إثر هجوم مسلح استهدف نقطة شرطة "جراج النزهة" بشرق العاصمة المصرية، حسب ما أكده مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة. وفي مدينة بني سويف بصعيد مصر، هاجم مسلحون مجهولون معسكرا لقوات الأمن بالأسلحة الآلية، حيث تصدت لهم قوات الشرطة، ولم يعلن عن أي ضحايا أو إصابات. وعزز الجيش المصري تواجده في الشارع المصري صباح أمس الجمعة أمام المنشآت العامة والحيوية. وقال التلفزيون الرسمي إن الجيش أغلق الطرق المؤدية لميدان التحرير في قلب العاصمة وميدان رابعة العدوية كذلك المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي. وسقط مئات القتلى إثر فض قوات الشرطة والجيش اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة في 14 أوت.