تشهد تونس صراعا بين قوى إسلامية وعلمانية حول دور الإسلام في حياة البلد،وقد أجبر رجال شرطة تونسيون الرئيس منصف المرزوفي ورئيس الوزراء على العريض على مغادرة مراسم تأبين كانت تقام لشرطيين تعرضا للقتل، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.وقد خاطب بعض رجال الشرطة الزعيمين بالقول "إخرجا من هنا"، ثم اقتادوهما خارج الثكنة التي كانت تقام فيها مراسم التأبين.من ناحية أخرى قتلت قوات الشرطة التونسية اثنين من المسلحين الإسلاميين وألقت القبض على آخرين من تنظيم "أنصار الشريعة" المتطرف، عقب مقتل الشرطيين بالقرب من الحدود الجزائرية.وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه إن الاشتباكات وقعت في مدينة قبلاط.وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو لمحطة التلفزيون الرسمي إن الذين قتلوا واعتقلوا خلال الاشتباك ينتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة، التي تقول السلطات إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة.يذكر أن أنصار الشريعة هو التنظيم الأكثر تطرفا الذي ظهر في تونس بعد عزل الرئيس السابق زين العابدين بن علي.وتتعرض الحكومة التونسية التي تتشكل من ائتلاف حزب النهضة الإسلامي المعتدل وحزبين علمانيين صغيرين لضغوط من أجل معالجة العنف الذي تمارسه جماعات إسلامية مسلحة، حرصا على عملية التحول الديمقراطي.وقد أعلن حزب النهضة تنظيم أنصار الشريعة منظمة إرهابية واتهمها بقتل قياديين علمانيين هما شكري بلعيد ومحمد لبراهمي.ويجري في تونس صراع بين القوى الإسلامية والعلمانية بشأن دور الإسلام في حياة تونس بعد الثورة.وقد عمل نشطاء سلفيون على إعاقة إقامة حفلات وعرض أفلام مدعين أنها تتعارض مع الإسلام.