رافع مشاركون في اللقاء الجزائري الإسباني الثاني للجامعات الذي تواصلت أشغاله اليوم الثلاثاء بوهران من أجل استحداث مدرسة دكتوراه جزائرية إسبانية لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتطوير تعليم اللغة الإسبانية بالجزائر. وفي هذا الإطار ذكرت نائب العميد مكلفة بالعلاقات الدولية والتعاون بجامعة الجزائر 2 السيدة رتيبة قيدوم لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش هذه التظاهرة أن "فكرة خلق مدرسة دكتوراه جزائرية إسبانية ستساهم كثيرا في تخفيف العجز في التأطير البيداغوجي بالمؤسسات الجامعية الجزائرية في مجال تعليم اللغة الإسبانية على مستويين التدرج وما قبل التدرج". وحسب نفس المسؤولة التي قدمت بالمناسبة عرضا حول "القدرات الجامعية وآفاقها: جامعة الجزائر 2 حالة" أنه لا يوجد بالجزائر إلا أربع جامعات تدرس اللغة الإسبانية وهي مستغانموالجزائرووهران وتلمسان. وأكدت السيدة قيدوم التي تعرضت إلى مختلف برامج التعاون التي تم إنجازها مع جامعات إسبانية منها مشروع في علم الآثار أن "هناك طلبا قويا على تعلم اللغة الإسبانية من قبل الحاصلين على شهادة البكالوريا". ومن جهته أبرز عميد جامعة سان جاك دي كومبوستال السيد خوان خوزي كازراس لونغ أن فكرة استحداث مدرسة دكتوراه جزائرية إسبانية مهمة جدا لجامعات البلدين مما سيساهم في تطوير وتوطيد علاقات التعاون الثنائي في شتى الميادين منها تعليم اللغة الإسبانية. وكان مدير التعاون والتبادل مابين الجامعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أشارفي كلمته الإفتتاحية لهذا اللقاء إلى فكرة وضع مدرسة دكتوراه جزائرية إسبانية. وتركزت أشغال اليوم الثاني من هذا اللقاء على عرض تجارب التعاون بين مختلف الجامعات الجزائرية والإسبانية حيث اقترح المشاركون وضع موقع للأنترنيت للتعريف ببرامج التعاون والشراكة بين المؤسسات الجامعية للبلدين. ويناقش في هذه التظاهرة المنظمة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة وهران وندوة عمداء الجامعات الإسبانية ثلاثة محاور أساسية تخص "التعاون الجزائري الإسباني وآفاقه (توظيف الأساتذة الإسبانيين وصفة الأستاذ الضيف وتحركات الطلبة) و"العلاقة بين الجامعة والمؤسسة والحظائر العلمية والتربصات في المؤسسات والتكوينات الموجهة قصد الإندماج في عالم الشغل". أما الموضوع الثالث فيتعلق بتعليم الإسبانية بالجزائر واللغة العربية بإسبانيا من خلال التفكير حول إيجاد إمكانيات لتعميق وترقية هذا المجال وجعله وسيلة لتطوير التعاون بين البلدين.