آبل تسيطر على حصة كبيرة من الموسيقى الرقمية تقدمت مجموعة من الشركات الأمريكية الصغيرة بدعوة احتكار فريدة من نوعها، حيث أنها لم تطال مايكروسوفت هذه المرة، بل غريمتها Apple "آبل،" التي قالت الدعوى إنها تعمل على فرض سيطرتها على سوق الموسيقى عبر الانترنت. وجاء في الدعوى التي تقدم بها مكتب محاماة من سان دييغو بالنيابة عن عدد من الشركات الصغيرة وخبراء المعلوماتية، أن آبل تحاول احتكار القطاع عبر رفض دعم مشغل الموسيقى الخاص بمايكروسوفت، "ويندوز ميديا أوديو فورمات." وتطال الدعوى أيضاً، وإن بقدر أقل، شركات أخرى في القطاع مثل "نيتسكيب" Netscape و"جافا" Java. ووفقاً للمدعين، فإن آبل تتحكم في 75 في المائة من سوق الفيديو عبر الانترنت و 83 في المائة من سوق الموسيقى عبر الانترنت. كذلك تسيطر على 90 في المائة من تكنولوجيا حفظ الموسيقى على الأقراص الصلبة و70 في المائة من تكنولوجيا حفظ الموسيقى بالذاكرة المحمولة "Flash." وكانت مايكروسوفت التي غالباً ما تتعرض لدعاوى الاحتكار قد تراجعت مؤخراً عن مواجهة مع الاتحاد الأوروبي، منهية صراعاً استمر عشرة أعوام معه، إذ أعلنت موافقتها على إلغاء الرسوم التي تفرضها على منافسيها لقاء تأمين تقنيات موائمة برامجها مع نظام التشغيل الواسع الانتشار "ويندوز" Windows. كما شددت مايكروسوفت على أنها ستفتح المجال أمام سائر الشركات التي تعتمد أسلوب "المشغّل الحر" للوصول إلى البيانات المطلوبة، علماً أن الاتحاد الأوروبي، الذي سبق وغرم مايكروسوفت ملايين الدولارات، يعتبر هذه الشركات "البديل الوحيد" المطروح أمام المستهلكين. وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستتقاضى مايكروسوفت رسماً مقطوعاً ولمرة واحدة بقيمة عشرة آلاف يورو (14 ألف دولار) من كل شركة ترغب في الحصول على معلومات تساعدها على صناعة برامج متوائمة مع ويندوز.