قال متحدث باسم الحركة السلفية باليمن إن المتمردين الحوثيين الشيعة واصلوا اليوم السبت الهجوم على بلدة دماج بشمال البلاد التي يسيطر عليها خصومهم من السلفيين السنة ليرتفع عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ أربعة أيام إلى 100 شخص. وصرح المتحدث بأن الحوثيين استخدموا الصواريخ وقذائف الدبابات وقتلوا أكثر من 15 سلفيا وأصابوا 30 في أحدث هجوم على دماج التي تقع في محافظة صعدة الجبلية الخارجة على سيطرة السلطة المركزية في صنعاء منذ فترة طويلة. ومحافظة صعدة هي قاعدة تمرد الحوثيين على الحكومة. وتدخل الجيش السعودي في عام 2009 قبل سريان وقف لإطلاق النار في العام التالي. وسقطت المحافظة منذ ذلك الحين في أيدي الحوثيين الذين فرضوا محافظا حوثيا لها. وتفجر القتال يوم الأربعاء، بعد أن اتهم بيان للحوثيين، السلفيين باثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الاجانب الى دماج. ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب ليسوا سوى طلبة يدرسون علوم الشريعة الاسلامية في معهد انشيء في ثمانينات القرن الماضي. وحاصر الحوثيون دماج عدة اسابيع في العام الماضي متهمين السلفيين بتخزين أسلحة وهو اتهام ينفيه السلفيون. وإلى جانب الصراع بين السلفيين والحوثيين يكافح اليمن انفصاليين في الجنوب ومتشددين من تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب".