مجوهراتيون يمنحون الزكاة لبناء المساجد والشباب المقبل على الزواج عرفت العديد من المحلات التجارية على مختلف أنواعها على مستوى ولايات الوسط خاصة محلات بيع المعدن الأصفر والمحلات الفخمة، ضغطا كثيرا من طرف المتسولين على اختلاف حاجاتهم، غير أن الملاحظ هو أن الكثير منهم لا بأس بهم، إلا انهم يتوجهون يوم عاشوراء لطلب زكاة الفطر من أصحاب المحلات الذين يجدون حرجا في التعامل مع هذه الفئة التي تقتحم محلاتهم مباشرة، مجبرة إياهم على منحهم حتى أمرا بسيطا في حال كانت الزكاة سبق وأن تم تقديمها لمحتاجين قبل يوم عاشوراء .ظاهرة التسول يوم عاشوراء، لم تقتصر على المتسولين المعتادين على الجلوس على الأرصفة والأسواق وأبواب المساجد فقط، بل وصلت إلى أن انتشرت عبر كل العائلات الجزائرية منها الميسورة، إذ لاحظنا أن البعض من طالبي الزكاة أناس لا بأس بهم، والدليل هو «س.م» الذي يقطن بالعاصمة، الذي قال بأنه كل سنة من يوم عاشوراء يدخل إلى أي محل تجاري طالبا الزكاة، والتي يتحصل على بعض منها، والمهم أنه يجمع في ذلك اليوم المال ليضيفه إلى حسابه في البنك، كما أكدت السيدة «م.ك» التي تنحدر من لاية الجلفة، بأنها قدمت خصيصا إلى العاصمة من أجل أن تطلب أموال الزكاة أو الملابس لبناتها العازبات، بالإضافة إلى أن الكثير منهم يقدم لها مختلف السلع كونها تحسن الحديث معهم حسب أقوالها، وأما الشابة «ت»، فرفضت الكشف عن مكان إقامتها والتي وجدناها تتسول في محلات بيع الذهب، طالبة منهم أساور أو أي عقد أو خاتم لتلبسه، لأنها لا تملك شيئا من الذهب، حيث قالت بأنها تستهدف محلات المجوهراتيين فقط الذين لا يردونها، بمنحها ولو قطعة صغيرة، مشيرة ايضا إلى أن الكثير من المجوهراتيين لا يعطونها لأنهم يرفضون مثل هذا ويوجهونها إلى محلات أخرى في حسين داي.المتسولات اليوميات، كشفن عن تذمرن من هؤلاء الذين يطلبون زكاة عاشوراء، واللاتي قلن بأن هؤلاء يزاحمنهن في مهنة التسول، بل ويقطعن عنهن الأرزاق بسبب كثرة المتسولين في هذا اليوم، مؤكدات بأنهن ينهضن في الصباح الباكر ويتوجهن إلى المساجد ومن ثم الأسواق، وبعدها المحلات التجارية التي لا تفتح أبوابها باكرا بسبب عاشوراء، وفي نفس الصدد، فقد تتبعنا متسولة مع ابنها الصغير والتي تقطن في البيوت القصديرية بالرغاية كانت تسير من مكان لأخر طالبة الزكاة وقد منحوها صدقات وليس زكاة، باعتبار أن الزكاة قدمت قبل هذا اليوم، فيما رفض البعض الآخر من التجار منحهم، وفي هذا الإطار، أكد «منير» تاجر معروف في باش جراح، عدم تقديمه لأي نوع من الزكاة للمتسولين، كاشفا بأن الكل لديه المال، مؤكدا بأن زكاته يمنحها لأشخاص معوزين من أقاربه، والذين يعلم بأنهم فعلا يحتاجونها، وذلك لكسب أجر عند الله سبحانه وتعالى. مجوهراتيون يمنحون الزكاة لبناء المساجد والشباب المقبل على الزواج هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن تاجرا ملتح له محل بيع الذهب بضواحي شرق العاصمة معروف بكرمه في منح الزكاة على شكل مجوهرات، والذي قال بأنه كل سنة إلا يزكي من الذهب الذي لديه في المحل بعد عملية الجرد، ورفض الكشف عن الكم الذي يتصدق به للناس، داعيا الله أن يعينه للبقاء على هذا المنوال ومساعدة المحتاجين بما استطاع اليهم، لأن كل ما يملكه من فضل الله عز وجل.أصحاب محلات بيع الذهب «الافراح» وهم تجار معروفون على مستوى إقليم دائرة الرويبة، رفضوا أن يقدموا الزكاة للمتسولين، مؤكدين بأنهم يمنحونها للذين يستحقونها وفي كل سنة وألا وكان مكتوبة لفئة ما، إذ خصصت قبل هذه السنة لإعانة خاصة ببناء مسجد، فيما ستخصص هذه السنة لأمر آخر يخص بعض الشباب المقلبين على الزواج، مشيرين إلى أنهم متعودون على منحها عن طريق «النية». تجار يرفضون فتح محلاتهم يوم عاشوراء اجتنابا للمتسولين وفي هذا الاستطلاع الذي شرعنا في إعداده قبل يوم عاشوراء، فقد تحدث الكثير من التجار العاديين وتجار الذهب، بأنهم لا يفتحون محلاتهم التجارية يوم عاشوراء، اجتنابا لهذه الفئة التي تتسول منهم المال أو السلعة خاصة وأنه في اليوم الواحد يأتي أكثر من عشرة أشخاص فمن تمنح ومن تترك حسب حديثهم، معتبرين البقاء في البيت وعدم العمل أحسن من مقابلة المتسولين، لأن أغلب هؤلاء حالتهم ميسورة ولا حاجة لهم، وبالفعل فقد شهد يوم الخميس غلقا للكثير من المحلات، خاصة الفخمة الخاصة ببيع المعدن الأصفر أو بيع ملابس العرائس وكذا أجهزتها.