سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سعيدة، مساء أول أمس، حكم الإعدام في حق المتهمة التي أقدمت على قتل زوجها وحرق جثته التي تحولت إلى رماد في مشهد مأسوي أثار ذهول كل الحاضرين في الجلسة .تعود تفاصيل القضية، إلى العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم من سنة 2012، عندما أقدمت السيدة في العقد الثالث من عمرها بالمكان المسمى الكاف لحمر بولاية البيض على قتل زوجها، بعدما ترصدت له إثر تناوله وجبة الإفطار والذهاب إلى النوم، حيث أخرجت قضيبا حديديا وانهالت عليه ضربا على الجهة الخلفية للرأس فأردته قتيلا، وقامت بلفه بقماش وأضرمت النار فيه وتركته يحترق لمدة تزيد عن 10 ساعات، بعدها حولت جثته إلى مزرعة مجاورة للمسكن لإخفاء الجريمة. وبعد يومين، انتبه صاحب المزرعة إلى مخلفات الحريق، فاتصل بفرقة الدرك الوطني بالكاف لحمر التي فتحت تحقيقا وعاينت آثار الرماد. وخلال المرافعات، اعترفت الزوجة بالذنب الذي اقترفته والتنكيل بجثة زوجها، متهمة شخصا آخر كان على اتصال بها. وقد التمس ممثل الحق تسليط أقصى العقوبة على المتهمة، لارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، وبعد المداولات، نطقت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سعيدة بإدانة المتهمة بالإعدام، فيما تمت تبرئة الشريك الثاني في الجريمة.