طالب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، السلطات البلغارية باستيعاب تدفق اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية، مناشدًا دول الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب بلغاريا؛ لتخفيف الأعباء الملقاة على كاهلها، ولا سيما مع تزايد عدد اللاجئين. وأعلن «جوتيريس»، خلال مؤتمر، أنه سيطلق برنامجًا لمساعدة بلغاريا في الوفاء بمتطلبات آلاف اللاجئين السوريين على أراضيها، والتي تشمل نشر فريق عمل خاص بالمفوضية لمساعدة حكومة "صوفيا"؛ للإسراع في بحث الطلبات المقدمة من اللاجئين وتوفير المساعدات للوفاء بالمتطلبات الكثيرة لهم. وأشار جوتيريس إلى أنه «سيرسل فريقًا تقنيًّا إلى بلغاريا، الأسبوع المقبل، لتقييم المتطلبات واتخاذ قرار بشأن نوع الدعم العملي المطلوب لاحتواء أزمة اللاجئين، ولا سيما مع تزايد أعداد القادمين منهم عبر تركيا خلال الأشهر القليلة الماضية». ولفت مفوض اللاجئين السوريين، إلى أن بلغاريا لم تكن مجهزة أو مستعدة للتعامل مع تلك الأزمة بشكل جيد، حيث إن الكثير من السوريين يعيشون في مراكز استقبال أوضاعها مزرية دون طعام كافٍ أو وسائل تدفئة أو رعاية صحية. وشدد «جوتيريس»، على ضرورة إبقاء جميع الدول الأوروبية على فتح معابرها الحدودية أمام اللاجئين ومنحهم المساعدات المناسبة، مطالبًا وسائل الإعلام البلغارية بإظهار مسؤوليتها تجاه اللاجئين السوريين وتسليط الضوء على أوضاعهم، فهم ليسوا إرهابيين بل بالعكس هم ضحايا العنف وعانوا الكثير جراء الإرهاب، على حد قوله. يذكر أن بلغارية استقبلت حتى الآن أكثر من 8000 شخص من طالبي اللجوء خلال العام الجاري من بينهم 5000 سوري «أكثر من 4100 شخص منهم يعيشون في مناطق الاستقبال الحكومية» بينما يستقر الآخرون في مقرات إقامة خاصة بعد أن تنازلوا عن حقوقهم في المساعدات المادية في حين يجري البت في طلبات اللجوء الخاصة بهم.